تداعيات ازمة العولمة على المؤسسة الاعلامية
تاريخ النشر:
٢٠٠٩
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
١٢٦ صفحة
الصّيغة:
٣٥٠
شراء
نبذة عن الكتاب
"يعتبر مدخلي الأزمة والصراع من أهم المداخل النظرية المناسبة في المرحلة الحالية لدراسة كافة الظواهر البحثية في المجتمع العربي، إذ أنه من المسلمات النظرية والإمبيريقية هو انتقال المجتمع العربي من أزمة إلى أزمات ومن صراع إلى صراعات، كما أن المؤشرات الحالية تشير إلى تفاقم هذه الأزمات داخليا ودولياً، وعلى كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتعليمية وغيرها وتمثل المرحلة من 1990 إلى الآن والتي يتفق كثيرون على تسميتها بالعولمة أكثر هذه المراحل التي يمكن وصفها بالأزمة الدولية ذات الأطراف المتعددة، المباشرة وغير المباشرة، إلا أن الطرف العربي والإسلامي هو الذي يمكن وصفه بصاحب الأزمة الحقيقية والخاسر الأكبر فيها، بينما يعتبر الطرف الأنجلو أمريكي هو صانع الأزمة والمستفيد منها حتى الآن، ولا يعني ذلك أنه لا يعاني منها، كما أن هناك أطرافا أخرى وخاصة أوربا وإسرائيل تحاول الإفادة من الأزمة. وقد انعكست هذه الأزمة على الصعيد الإعلامي بكافة أبعاده، وأصبحت وسائل الإعلام ليست فقط مجرد أداة من أدوات الأزمة أو الصراع، بل شريك أساس في صنع الأزمة وإدارتها.
وقد تميزت العولمة كأزمة في الإعلام العربي ليس فقط بسبب المعوقات والتحديات التي تواجه الإعلام العربي. بل لأن الإعلام العربي ذاته تحول من أداة للتعامل مع الأزمة ومعالجتها إلى شريك أساس في صنعها بالمجتمعات العربية ، وعلى هذا النحو لا يمكن التعاطي بحثيا مع الإعلام العربي على أنه أداه لمعالجة الأزمة قبل أن نتصدى لدراسة الأزمة ذاتها في الإعلام العربي أولا ومن ثم الأزمة التي يشارك في صنعها أو يشارك في معالجتها، فهو في الحالة الأولي يعاني من العولمة الإعلامية والثقافية، وفي الحالة الثانية يشارك في صنع العولمة المجتمعية، وفي الحالة الثالثة يساهم في معالجتها.
وهذا التركيب والتعقيد في بناء الأزمة خلق من الإعلام العربي مجرد مستثمر للأزمة - وليس أداة لمعالجتها - أو إدارتها على النحو الذي يخدم مصالحة الذاتية بغض النظر عن تقاطعها مع مصالح المجتمع أم لا.
"
وقد تميزت العولمة كأزمة في الإعلام العربي ليس فقط بسبب المعوقات والتحديات التي تواجه الإعلام العربي. بل لأن الإعلام العربي ذاته تحول من أداة للتعامل مع الأزمة ومعالجتها إلى شريك أساس في صنعها بالمجتمعات العربية ، وعلى هذا النحو لا يمكن التعاطي بحثيا مع الإعلام العربي على أنه أداه لمعالجة الأزمة قبل أن نتصدى لدراسة الأزمة ذاتها في الإعلام العربي أولا ومن ثم الأزمة التي يشارك في صنعها أو يشارك في معالجتها، فهو في الحالة الأولي يعاني من العولمة الإعلامية والثقافية، وفي الحالة الثانية يشارك في صنع العولمة المجتمعية، وفي الحالة الثالثة يساهم في معالجتها.
وهذا التركيب والتعقيد في بناء الأزمة خلق من الإعلام العربي مجرد مستثمر للأزمة - وليس أداة لمعالجتها - أو إدارتها على النحو الذي يخدم مصالحة الذاتية بغض النظر عن تقاطعها مع مصالح المجتمع أم لا.
"
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج