المحتوى الرقمي العربي على الانترنت
تاريخ النشر:
٢٠١٣
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
٣٠٦ صفحة
الصّيغة:
٣٥٠
شراء
نبذة عن الكتاب
إن السعي نحو تعزيز المحتوى الرقمي يعد توجها عالميا ملموسا في الوقت الراهن بما لا يدع مجالا للشك في أهمية الانخراط العربي في هذا التوجه على المستويات الوطنية والإقليمية، الأمر الذي يتأتى على نحو أساسي من خلال التخطيط الاستراتيجي الجيد والفاعل بالاستعانة بأبرز التوجهات العالمية في هذا المجال.
رغم مرور خمسة أعوام على اختيار تونس لتكون مقرا للقمة العالمية الثانية لمجتمع المعلومات (تونس - نوفمبر 2005) World Summit on the Information Society WSIS - وهو ما يمكن اعتباره بمثابة دقات ناقوس كان ينبغي أن تسترعي انتباه العالم العربي - على نحو أفضل - إلى ضرورة النهوض بالمحتوى الرقمي العربي. إلا أن حجم المحتوى الرقمي العربي المحدود وطبيعته التي لا تعكس ديموجرافية الإقليم العربي وثقافته وتراثه وجذوره الممتدة في التاريخ، تستوجب السعي نحو إعادة النظر في ملف المحتوى الرقمي لاسيما من منظور التخطيط الاستراتيجي، وذلك من أجل الارتقاء بمستوى جودة مضمون سياسات المحتوى الرقمي الحالية باعتبارها أولى المعالم على طريق تحقيق الأهداف الاستراتيجية المرجوة، ومن ثم النهوض بصناعة المحتوى الرقمي العربية، مما يمثل القضية المحورية في الكتاب الحالي.
إن الفرص لا تزال قائمة أمام الإقليم العربي لاقتناص دور فاعل في مجتمع المعرفة العالمي عبر النهوض بأبرز مكوناته وهو صناعة المحتوى الرقمي، لاسيما أن المنتجات "المحتوائية" في ظل الإنترنت لا تحدها الحدود المكانية التقليدية لأسواق استهلاك المحتوى - وإن تأثرت بديناميكية عرضه وطلبه التقليدية - وكذلك نظرا للارتباط الوثيق بين مخرجات هذه الصناعة من جانب وتحقيق أغراض التنمية المستدامة على المستويين الاجتماعي والاقتصادي وأيضا تأكيد الهوية العربية من جانب آخر.
من ثم يهدف كتابنا هذا بشكل عام إلى إلقاء الضوء على نجاحات وإخفاقات السياسات الاستراتيجية المرتبطة بمجتمع المعرفة والمحتوى الرقمي لعدد من الدول العربية وغير العربية على حد سواء، لاستيعاب الفرص المتاحة التي يمكن الاستفادة منها لاحقا في أغراض التخطيط الاستراتيجي في مجال المحتوى الرقمي. كما يهدف إلى استحداث آليات جديدة يمكن من خلالها قياس جودة تلك السياسات، وتأكيد دقة بنائها الاستراتيجي، واتساقه مع أبرز التوجهات المعمول بها عالميا.
لعل أهمية الكتاب الحالي ترجع إلى كشف تفاصيل السياسات الاستراتيجية العالمية التي قد أغفلتها الأدبيات والدراسات العربية المرتبطة، وبحث تلك السياسات العالمية المنتقاة بالمقارنة بمثيلاتها العربية لسد النقص في مصادر المعلومات العربية المتوفرة حولها، ليس فقط وإنما أيضا تسليط مزيد من الضوء على السياسات الاستراتيجية العربية عبر ربطها بمحيطها الخارجي، والنظر إلى علاقتها بمجتمع المعرفة العالمي، وموقعها منه.
لما كانت المقدمات المضبوطة تؤدي إلى نتائج سليمة، فإن نجاح السياسات الاستراتيجية في تحقيق أهدافها - بغض النظر عن مجال تغطيتها - يبدأ من الجهود الأولية لتشكيل مضمونها ذاته ، وذلك على نحو دقيق يعكس الواقع الفعلي الذي تمثله، ويعبر عن آماله وطموحاته، ويأخذ في اعتباره الموارد المتاحة. لذا استحدثنا مجموعة من المعايير النوعية التي نود أن نضعها بين يدي واضعي السياسات وصانعي القرار للاستناد إليها والاسترشاد بها خلال عمليات تشكيل السياسات الوطنية في مجال المحتوى الرقمي، مما قد ينعكس على مستوى التنافسية العالمية ضمن مخرجاتها الاستراتيجية.
كما نقترح خلال الكتاب الحالي - وللمرة الأولى على المستويين العربي والعالمي حسبما تأكد مسبقا - تصورا مبدئيا لمؤشر إحصائي مركّب يمكن من خلاله قياس جودة السياسات الوطنية في مجال المحتوى الرقمي من حيث إطارها النظري التخطيطي ومضمونها الاستراتيجي، حيث نطرح نموذجا أوليا لهذا المؤشر، وآلية عمله، ونتائج تطبيقه بطريقة مقارنة على السياسات الاستراتيجية لعدد من البلدان العربية وغير العربية لبيان فائدته، وتوضيح الغرض منه.
رغم مرور خمسة أعوام على اختيار تونس لتكون مقرا للقمة العالمية الثانية لمجتمع المعلومات (تونس - نوفمبر 2005) World Summit on the Information Society WSIS - وهو ما يمكن اعتباره بمثابة دقات ناقوس كان ينبغي أن تسترعي انتباه العالم العربي - على نحو أفضل - إلى ضرورة النهوض بالمحتوى الرقمي العربي. إلا أن حجم المحتوى الرقمي العربي المحدود وطبيعته التي لا تعكس ديموجرافية الإقليم العربي وثقافته وتراثه وجذوره الممتدة في التاريخ، تستوجب السعي نحو إعادة النظر في ملف المحتوى الرقمي لاسيما من منظور التخطيط الاستراتيجي، وذلك من أجل الارتقاء بمستوى جودة مضمون سياسات المحتوى الرقمي الحالية باعتبارها أولى المعالم على طريق تحقيق الأهداف الاستراتيجية المرجوة، ومن ثم النهوض بصناعة المحتوى الرقمي العربية، مما يمثل القضية المحورية في الكتاب الحالي.
إن الفرص لا تزال قائمة أمام الإقليم العربي لاقتناص دور فاعل في مجتمع المعرفة العالمي عبر النهوض بأبرز مكوناته وهو صناعة المحتوى الرقمي، لاسيما أن المنتجات "المحتوائية" في ظل الإنترنت لا تحدها الحدود المكانية التقليدية لأسواق استهلاك المحتوى - وإن تأثرت بديناميكية عرضه وطلبه التقليدية - وكذلك نظرا للارتباط الوثيق بين مخرجات هذه الصناعة من جانب وتحقيق أغراض التنمية المستدامة على المستويين الاجتماعي والاقتصادي وأيضا تأكيد الهوية العربية من جانب آخر.
من ثم يهدف كتابنا هذا بشكل عام إلى إلقاء الضوء على نجاحات وإخفاقات السياسات الاستراتيجية المرتبطة بمجتمع المعرفة والمحتوى الرقمي لعدد من الدول العربية وغير العربية على حد سواء، لاستيعاب الفرص المتاحة التي يمكن الاستفادة منها لاحقا في أغراض التخطيط الاستراتيجي في مجال المحتوى الرقمي. كما يهدف إلى استحداث آليات جديدة يمكن من خلالها قياس جودة تلك السياسات، وتأكيد دقة بنائها الاستراتيجي، واتساقه مع أبرز التوجهات المعمول بها عالميا.
لعل أهمية الكتاب الحالي ترجع إلى كشف تفاصيل السياسات الاستراتيجية العالمية التي قد أغفلتها الأدبيات والدراسات العربية المرتبطة، وبحث تلك السياسات العالمية المنتقاة بالمقارنة بمثيلاتها العربية لسد النقص في مصادر المعلومات العربية المتوفرة حولها، ليس فقط وإنما أيضا تسليط مزيد من الضوء على السياسات الاستراتيجية العربية عبر ربطها بمحيطها الخارجي، والنظر إلى علاقتها بمجتمع المعرفة العالمي، وموقعها منه.
لما كانت المقدمات المضبوطة تؤدي إلى نتائج سليمة، فإن نجاح السياسات الاستراتيجية في تحقيق أهدافها - بغض النظر عن مجال تغطيتها - يبدأ من الجهود الأولية لتشكيل مضمونها ذاته ، وذلك على نحو دقيق يعكس الواقع الفعلي الذي تمثله، ويعبر عن آماله وطموحاته، ويأخذ في اعتباره الموارد المتاحة. لذا استحدثنا مجموعة من المعايير النوعية التي نود أن نضعها بين يدي واضعي السياسات وصانعي القرار للاستناد إليها والاسترشاد بها خلال عمليات تشكيل السياسات الوطنية في مجال المحتوى الرقمي، مما قد ينعكس على مستوى التنافسية العالمية ضمن مخرجاتها الاستراتيجية.
كما نقترح خلال الكتاب الحالي - وللمرة الأولى على المستويين العربي والعالمي حسبما تأكد مسبقا - تصورا مبدئيا لمؤشر إحصائي مركّب يمكن من خلاله قياس جودة السياسات الوطنية في مجال المحتوى الرقمي من حيث إطارها النظري التخطيطي ومضمونها الاستراتيجي، حيث نطرح نموذجا أوليا لهذا المؤشر، وآلية عمله، ونتائج تطبيقه بطريقة مقارنة على السياسات الاستراتيجية لعدد من البلدان العربية وغير العربية لبيان فائدته، وتوضيح الغرض منه.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج