الثورة الافتراضية دور وسائل التواصل الاجتماعى في الثورات

الثورة الافتراضية دور وسائل التواصل الاجتماعى في الثورات

المؤلّف:
تاريخ النشر:
٢٠١٦
تصنيف الكتاب:
عدد الصفحات:
١٦٨ صفحة
الصّيغة:
٤٥٠
شراء

نبذة عن الكتاب

"بعد ثلاثين عاما من قمع وفساد وإستبداد، نزل المصريون في 25 يناير 2011، اليوم الذي يوافق عيد الشرطة، في مظاهرات ومسيرات جماهيرية استجابة لدعوات نشطاء عبر ال"فيس بوك"، في ما أطلق عليه "يوم الغضب" للتعبير عن رفض الممارسات القمعية, وجاء انفجار الشارع المصري نتيجة لتراكمات سنوات كثيرة، تمثّلت فى استبداد النظام الحاكم واستمرار تطبيقه لقانون للطوارىء والتضييق على الحريات العامة، فضلا عن انتشار الفساد في جميع مؤسسات الدولة السياسية والادارية والاقتصادية، ويبدو أن هناك اعترافا بأن الثقافة المصرية السائدة في مجتمع ما قبل ثورة 25 يناير، لم تكن تثق كثيرا في وسائل الاعلام بل تعتبرها أدواتا تخدم مصالح خاصة، لا مصالح جماهير المواطنين بل تعتبر"سلطة خامسة" تؤثر في صنع القرار السياسي في البلاد.
ولاشك أن القصور الشديد في وسائل الإعلام المصرية، هو ما دفع الشباب المصريين نحو وسائل التواصل الاجتماعي واستفاد الشباب من الانترنت لتعزيز ظاهرة "التدوين الاحتجاجي" وتأسيس حوارات ومناقشات لا تسيطر عليها النخب التقليدية، وإقامة شبكات افتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك وعليه كانت وسائل التواصل الاجتماعي هى الأقوى في توثيق أحداث ثورة 25 وبثّها للعالم الداخلي والخارجي.
ومع ظهور هذه الوسائل، وفي ظل الانفتاح وحرية التعبير التي اتسمت بهما، انكسر الصمت عن قضايا سياسية واقتصادية واجتماعية لطالما تم طمسها والتكتم عليها، فشكّلت هذه الوسائل الاجتماعية أداة لكسر حاجز الخوف والقهر المتراكم عند الشعب العربي لسنوات وثم ّتحريك هذا الشعب للنزول الى الشارع وأخذ قرار المواجهة حتى تحقيق المطالب بقلب الأنظمة وتغيير المعادلات السياسية، بما أطلق عليه ثورات "الربيع العربي
وقد بدءت ثورات الربيع العربى واشتعلت شراراتها في تونس نهاية العام 2010، لتنتقل بسرعة الى مصر ثم ليبيا واليمن وصولا الى سوريا التي تطوّرت فيها الأحداث بشكل دراماتيكي وتحوّلت الى ساحة لحرب داخلية دموية لم تنته فصولها حتى إعداد هذا الكتاب. كما ظهرت تحركات مناهضة للنظام، ما لبثت أن أسكتت في السعودية والبحرين وغيرها من الدول العربية.
على هذا الأساس، تم اختيار موضوع الكتاب الذي يهدف الى تحديد الدور الذي لعبته هذه الوسائل (تحديدا فيس بوك وتويتر) في ثورة 25 يناير وفي تغيير المعادلات الاعلامية في مصر,حيث انطلق من مشكلة عامة وهي بروز وسائل التواصل الاجتماعي بشكل لافت في ثورات الربيع العربي، وأثر هذه الوسائل في تحريك الشارع العربي. ومنها الى مشكلة محددة وهي أن هذه الوسائل كانت منبرا للشباب المصري للتعبير عن رفضه للنظام والثورة عليه، ولكنها لم تسبّب الثورة، بل جاءت هذة الثورة نتاج تراكمات اقتصادية واجتماعية وسياسية على مدى سنوات، وفى نهاية الكتاب تطرح تساؤلات:
- ما مدى دور وسائل التواصل الاجتماعي في تحريك الشارع المصري واشعال ثورة 25 يناير؟
- وما مدى مساهمة تلك الوسائل فى إنجاح الثورة في تحقيق مطلبها بإسقاط نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك.
لم يتم العثور على نتائج