حب محمدي
الجزء الثاني
تاريخ النشر:
٢٠٢٣
السّلسلة:
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
٢٩٥ صفحة
الصّيغة:
٥٠٠
شراء
نبذة عن الكتاب
"لا داعي لأن نموت إن غاب عنا أحدهم، لا أقول أن نئد مشاعرنا نهائيا، إنما نجيز لقلبنا الشعور بحد ومقدار معين، فكثرة الشوق لن تأتي بمن نحب، بل وعلى العكس تماما سيزيد ذلك مقدار حب الشخص داخلك، وتهملين عبادتك ونفسك وروحك فلا تلتفتين ولا تفكرين بشيء سواه، فيعظم حبه داخلك على حب ربك ورسولك، كما حدث لسيدنا إبراهيم عليه السلام إذ رزقه الله ولدا صالحا، ولتعلمي أن لا أحب على قلب الوالد من ابن صالح، فأحبه حبا شديدا فائضا فأمره الله بذبح ابنه بالآية الكريمة { فلمّا بلغ معهُ السّعي قال يا بُنيّ إنّي أرىٰ في المنام أنّي أذبحُك فانظُر ماذا ترىٰ } هل تتخيلين حجم الوجع بداخله بلحظة كهذه، وهو نبي الله الرجل الصالح وقد أمر بذبح أعز خلق الله عليه، فقال ابنه لشدة صلاحه {ۚ قال يا أبت افعل ما تُؤمرُ ۖ ستجدُني إن شاء اللّهُ من الصّابرين} وظل الاختبار قائما، فطالما لم يقدم على تنفيذ أمر الله فلا يزال ابنه بقلبه أحب إليه من الله، فلما أقدم على ذبحه، وتعالى حب الله فوق كل شيء بقلبه قال تعالى { فلمّا أسلما وتلّهُ للجبين ¤ وناديناهُ أن يا إبراهيمُ ¤ قد صدّقت الرُّؤيا ۚ إنّا كذٰلك نجزي المُحسنين ¤ إنّ هٰذا لهُو البلاءُ المُبينُ ¤ وفديناهُ بذبحٍ عظيمٍ ¤ وتركنا عليه في الآخرين ¤ سلامٌ علىٰ إبراهيم ¤كذٰلك نجزي المُحسنين ¤ إنّهُ من عبادنا المُؤمنين}
لذلك حين نحب شخصا بشدة يرحل، لأن مكانته باتت تكبر بقلبنا والله سبحانه وتعالى يغار على قلوب المؤمنين الصالحين، يشتاق لأصواتهم وإلحاحهم بالدعاء، وعظيم هو كريم رحيم رؤوف يجبر القلوب بذكره ويطمئنها، ويعيد لكل قلب ضالته بعد حين، حين يتقن اللجوء له ويدرك، أن قلبه وقلب من أحب بيد الله، وأن كل ما يأتي من الله خير."
لذلك حين نحب شخصا بشدة يرحل، لأن مكانته باتت تكبر بقلبنا والله سبحانه وتعالى يغار على قلوب المؤمنين الصالحين، يشتاق لأصواتهم وإلحاحهم بالدعاء، وعظيم هو كريم رحيم رؤوف يجبر القلوب بذكره ويطمئنها، ويعيد لكل قلب ضالته بعد حين، حين يتقن اللجوء له ويدرك، أن قلبه وقلب من أحب بيد الله، وأن كل ما يأتي من الله خير."
إضافة تعليق
عرض ١-٢ من أصل ٢ مُدخلات.
بشاير العنزي
٠٩، ٢٠٢٢ سبتمبر
جميل
Suad Jamal
٠٨، ٢٠٢٢ سبتمبر
wow