نصف ابتسامة
تاريخ النشر:
٢٠٢٣
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
١٨٤ صفحة
الصّيغة:
٣٠٠
شراء
نبذة عن الكتاب
في مُقدّمة مجموعته القصصيّة الأولى، يقول القاصُّ الصينيُّ لو شون إنّه وجد نفسه مدفوعا إلى الكتابة، لأنّه شعر بوحدةٍ عارمة. لم يكن قادرا على النسيان، أو، بالأحرى، لم يكن قادرا على النسيان الكليّ؛ لذا، كتب قصصا عن الماضي.
هذا بالضبط ما دفعني إلى الكتابة: وحدةٌ عارمة. أنا أيضا فشلتُ في النسيان، فكتبتُ ما بقي في الذاكرة عن سوريا قبل الحرب.
أحياناً، يكتب المنفيُّون عن حنينٍ إلى بلدٍ يشتاقونه ويتمنّون العودة إليه. لا يشبه هذا حنين السوريّين: البلد تغيّرت بالكامل، بل اختفت. نحنُّ إلى مكانٍ لا وجود له، إلّا في الذاكرة. والذاكرة، كما تعرفون، تتلوّى وتتلوّن وتتلجلج. لستُ استثناءً، وذاكرتي لا تدّعي أنّها مخلصةٌ للواقع تماماً، ولكنّني حاولتُ جاهدا أن أكتب ما أملته عليّ بدقّة.
الآمال والأحلام والخسارات تتلاشى كلّها بسرعة، والبلد كذلك، وما بقي منها فينا: كأنّها نصف -ابتسامة، أو غيمةٌ صيفيّةٌ، أو مُذنّبٌ لامعٌ يمرق سريعاً، ليختفي كليّا بُعيد لحظات، أمام أعين مشاهدين فضوليّين ملولين، غير مكترثين بمصيره…
هذا بالضبط ما دفعني إلى الكتابة: وحدةٌ عارمة. أنا أيضا فشلتُ في النسيان، فكتبتُ ما بقي في الذاكرة عن سوريا قبل الحرب.
أحياناً، يكتب المنفيُّون عن حنينٍ إلى بلدٍ يشتاقونه ويتمنّون العودة إليه. لا يشبه هذا حنين السوريّين: البلد تغيّرت بالكامل، بل اختفت. نحنُّ إلى مكانٍ لا وجود له، إلّا في الذاكرة. والذاكرة، كما تعرفون، تتلوّى وتتلوّن وتتلجلج. لستُ استثناءً، وذاكرتي لا تدّعي أنّها مخلصةٌ للواقع تماماً، ولكنّني حاولتُ جاهدا أن أكتب ما أملته عليّ بدقّة.
الآمال والأحلام والخسارات تتلاشى كلّها بسرعة، والبلد كذلك، وما بقي منها فينا: كأنّها نصف -ابتسامة، أو غيمةٌ صيفيّةٌ، أو مُذنّبٌ لامعٌ يمرق سريعاً، ليختفي كليّا بُعيد لحظات، أمام أعين مشاهدين فضوليّين ملولين، غير مكترثين بمصيره…
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج