بيت رحيم

بيت رحيم

المؤلّف:
تاريخ النشر:
٢٠٢٢
تصنيف الكتاب:
عدد الصفحات:
١٩١ صفحة
الصّيغة:
٢٥٠
شراء

نبذة عن الكتاب

يقدم الكاتب أبطالًا من بيئات يغلب عليها طابع المعاناة، فيعكس من خلال سيرهم قسوة الواقع الذي يعيشونه، ويبرز للقارئ التفاصيل الزمانية والمكانية لهذه البيئات. وأسهمت الطبيعة الواقعية للنصوص التي تنوعت بين الروايات القصيرة والقصص والقصص القصيرة جدًّا، في توليد إسقاطات تناولت بيئات بعينها أو اختصّت بفضاءات جغرافية واضحة المعالم، فحضرت بيئة المخيم في غير قصة، وبرزت حياة الفلسطيني في أرضه، ونوقشت ظروفه في الشتات. بينما قدمت نصوص أخرى واقعًا عربيًّا محايدًا لا يختص ببلد عربي دون آخر. تصف قصة "بيت رحيم"، تفاصيل البيئة التي تجري فيها الأحداث بكلمات مقتضبة، فتنقل الصورة إلى القارئ بوضوح: "بيت. سقف، حيطان. عزلة عن الآخر. كون، أكوان، سماء، فضاء مفتوح. أصبح لنا بيت. خيمة، قريبة من شجرة التوت. وتصف القصة استشهاد بطل القصة بعد معركة خاضها وحيدًا ضد جنود الاحتلال: "سمعتُ إطلاقا كثيفا للنار، ربما كان تدريباً. مضيتُ بشاحنتي. رصاص كثيف، ثم صمت، صمت. أقبل الجنود، أوقفوني جانباً، أنزلوني. بضعة أمتار، كان ثلّة من الجنود ببنادقهم، يلتفون حول جسد رجل مطروح على الأرض، أرض زراعية، مضرّجا بالدّم. على بعد أمتار قليلة، كانت بندقيته. كان ينزف، جميع جسده ينزف، وجهه مغطى بالدم. عرفته، نعم عرفته. رحيم، ذيب". وتظهر خلال السرد في المجموعة الصادرة عن "الآن ناشرون وموزعون"، ملامح اللغة التي استخدمها الكاتب، فهي لغة مقتضبة، لكنها تنقل المشهد بكلمات مكثفة تضم العناصر إلى بعضها بعضا فتكتمل الصورة التي أراد الراوي إيصالها إلى القارئ. واهتم الكاتب كذلك بالتفاصيل النفسية والعاطفية لأبطاله، فامتزج النضال عنده بالحب، والغربة بالحنين، وبدت مشاعر أبطاله قادرة على تجاوز الحواجز المرتبطة بالعمر أو اختلاف البيئة أو المستوى الاجتماعي للأبطال
لم يتم العثور على نتائج