ضمة وكسرة في الليلة الأخيرة
تاريخ النشر:
٢٠٢٣
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
٢٦٣ صفحة
الصّيغة:
١٬٠٠٠
شراء
نبذة عن الكتاب
تعانقا طويلًا حتى اختفى الناس من حولهما، حتى غابت الشمس واستحال الضوءُ، حتى تلاقت العينان وانسحبت الدموع، هكذا كان يجب أن يكون.
العجيب أننا كنا نرصُّ الكلمات جانب بعضها رصًّا نحسبُ أننا نعبّر عن الحبّ بالوصف، رقصة القلب، ضحكة العين، رعشة الشفاه، لكنه أبسطُ من ذلك، مجرد ضمةٍ.
كنا نراقب حركة الجسد، اتجاه الساق، وضعية اليدين، اشتباك روحين في عناق، تتحد فيه نفسان أحدث البعد فيهما كسرة.
ذهب الألم مع الريح، كأن لم يكن، كأن الدم ماءُ ورد، كأن الدمع حبرٌ على ورق، مرت الليالي كل الليالي وقطفا من الغد زهرة هذا العناق، كدوائر الفراشات من فوقهما والطير يغردُ من حولهما وموسيقى كمان تعزف في الأنحاء وكأنه خيط سحري يربط بينهما بقوة، أخذ مالك الحوض الصغير وقد مد يده ممسكًا السمكة البرتقالية بداخله وأرشدها الطريق إلى النهر، فابتسم إلى ورد بفخر، هنالك نظرا إلى النهر الذي لم يعد هادئًا راكدًا مستكينًا.
العجيب أننا كنا نرصُّ الكلمات جانب بعضها رصًّا نحسبُ أننا نعبّر عن الحبّ بالوصف، رقصة القلب، ضحكة العين، رعشة الشفاه، لكنه أبسطُ من ذلك، مجرد ضمةٍ.
كنا نراقب حركة الجسد، اتجاه الساق، وضعية اليدين، اشتباك روحين في عناق، تتحد فيه نفسان أحدث البعد فيهما كسرة.
ذهب الألم مع الريح، كأن لم يكن، كأن الدم ماءُ ورد، كأن الدمع حبرٌ على ورق، مرت الليالي كل الليالي وقطفا من الغد زهرة هذا العناق، كدوائر الفراشات من فوقهما والطير يغردُ من حولهما وموسيقى كمان تعزف في الأنحاء وكأنه خيط سحري يربط بينهما بقوة، أخذ مالك الحوض الصغير وقد مد يده ممسكًا السمكة البرتقالية بداخله وأرشدها الطريق إلى النهر، فابتسم إلى ورد بفخر، هنالك نظرا إلى النهر الذي لم يعد هادئًا راكدًا مستكينًا.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج