تأثر الثقافة العربية بالثقافة اليونانية
١٠٠
شراء
نبذة عن الكتاب
, تميّزت الحضارةُ العربيةُ الإسلاميةُ بكونها «حضارة عالميةً» تخطّى أثرُها الموقع الجُغرافيّ في جزيرة العرب، فوصلت مُنجزاتُها إلى ما حولها من بلاد، صديقة كانت أو عدوّة، ويُرجعُ المُؤلّفُ هذه العالمية إلى ارتكاز الحضارة العربية على رافدين أساسيّين تميّزا هُما الآخران بالعالمية، أوّلُهما الدّينُ الإسلاميُّ الّذي تجاوزت رسالتُه حُدود «مكّة»، وبلغت ما خلف البحار لتُظلّ النّاس بمبادئه السّمحة وتُؤسّس العلاقة فيما بينهُم على العدل والمُساواة؛ فدخل النّاسُ فيه أفواجًا. أمّا الرّافدُ الآخرُ فهُو ما نقله العربُ بالتّرجمة والدّراسة من الحضارة اليُونانية القديمة؛ حيثُ أفاد العربُ من ثمار عُقول مُفكّريها الكبار، أمثال «أرسطو» و«أفلاطون» و«أبقراط» وغيرهم؛ فكانت حركةُ التّرجمة الواسعةُ التي شجّعها الخليفةُ العباسيُّ «المأمون»، والتي جعلت بلاد العرب مقصدًا لمن يرغبُ في التّعلُّم على أُسُسٍ منهجيةٍ وعلميةٍ سليمة.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج