مظاهر النغمية في العربية الفصحى خصائصها و معالجاتها
٣٬٠٠٠
شراء
نبذة عن الكتاب
لم تهتم اللسانيات منذ نشأتها بالظواهر فوق القطعية بقدر اهتمامها بالظواهر القطعية، فقد كانت معالجة الوحدات اللسانية معالجة خطية تقتصر على دراسة سلاسل الوحدات المتجاورة (القطع الصوتية) وتأثير بعضها في بعض، ويكمن مبرر هذا التقصير في مثل الظواهر فوق القطعية إلى الامتداد على أكثر من قطعة صوتية (حرف/حركة). فمثل هذه الظواهر ترتبط بالمستويات العليا للتنظيم اللساني مثل بناء الخبر. ويعني هذا أن البحث في مجال فوق القٍطعية بحث يشترط تغيير منطلقات التحليل. فالقطعي وثيق الصلة بمصدر الصوت اللغوي الذي يسم التمايز بين القطع بشكل مباشر يسمح بتنظيمها ويسهل معاملتها بالرجوع إلى الصنف الذي تنتمي إليه. ففوق القطعية أو النغمية وجهان لعملة واحدة لا يمكن تخليص أحدهما من الآخر أو إبراز الحدود الفاصلية بينهما. ونظرا للوضوح الذي يكتنف مصطلح النغمية ومفهومه مقارنة بمصطلح فوق القطعية ومفهومها، اخترنا أن تكون النغمية مناط بحثنا والبوصلة التي تحدد توجهنا.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج