بلاغة الاختلاف
تاريخ النشر:
٢٠٢٤
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
٣٤٤ صفحة
الصّيغة:
١٬١٠٠
شراء
نبذة عن الكتاب
يندرج هذا الكتاب ضمن الجهود التي تعنى بدراسة التراث العربي، وقراءته من جديد، من خلال استثمار النظريات الحديثة، وتوظيفها في استنطاق ذلك التراث. وخطاب التراث النقدي كغيره من الخطابات المختلفة، يتواصل المعنيون فيما بينهم لبيان آرائهم والتعبير عن مواقفهم؛ وهذا التواصل لا يخلو من حالين: إما حال اتفاق، وإما حال اختلاف. اختار هذا البحث حالة من حالات الاختلاف في النقد القديم، وهي قضية القديم والحديث التي تعد إحدى أبرز قضايا النقد العربي؛ فقد عاش النقد الأدبي في قرنه الرابع معارك نقدية كانت تدور حول شعراء يمثلون اتجاهات متباينة، وانقسم النقاد حولها، ففريق يفضل شاعرًا أو اتجاهًا وفريق ينتصر لآخرين، ونتجت عن تلك الخصومات مصنفات تنتصر لفريق دون الآخر، وثمة مؤلفات حاول مؤلفوها الحياد والإنصاف. وقد كان من أبرز ما نتج عن المعركة بين القديم والحديث، المعركة حول أبي تمام واتجاهه الشعري الحديث، في مقابل البحتري الذي يمثل الشاعر المقتفي سنن العرب في شعرهم، من حيث الحفاظ على عمود الشعر، وبناء القصيدة القديمة. وليست الغايةُ البحث في الخصومة حول الطائيين من حيث قضاياها النقدية، وآراء النقاد القدامى في الإبداع والاتباع؛ فالدراسات في هذا كثيرة1، وإنما الغاية تتمثل أساسًا في التركيز على التقنيات الحجاجية التي توخاها الناقد القديم، سواء أكان منتصرًا لأبي تمام أم للبحتري من أجل الدفاع عن وجهة نظره النقدية، ورغبة في أن تكون الدراسة شاملة فقد اخترت اتجاهين نقديين متعارضين: اتجاهًا ينتصر لأبي تمام مثّله بجلاء أبو بكر محمد بن يحيى الصولي (ت 335ه) من خلال كتابيه: أخبار أبي تمام، وأخبار البحتري، واتجاهًا ينتصر للبحتري مثّله أبو القاسم الحسن بن بشر الآمدي (ت 370ه) في كتابه الموازنة بين أبي تمام والبحتري.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج