رسالة الإمام.. التاريخ والدراما في منصات التواصل

رسالة الإمام.. التاريخ والدراما في منصات التواصل

المؤلّف:
تاريخ النشر:
٢٠٢٤
عدد الصفحات:
٤١٧ صفحة
الصّيغة:
٢٥٠
شراء

نبذة عن الكتاب

الواقع والمأمول جدليّة قديمة متجدّدة، التّاريخ يكتبه المنتصر؟ ربما، وفق الأقوال القديمة، التّاريخ يكتبه من يملك عددًا كبيرًا من المحررين؟ يجوز، وفق إيلون ماسك. لأمرٍ ما جدع قصير أنفه، لأمرٍ ما جعل توماس كارليل التّاريخ من صنع العباقرة، لأمرٍ ما جعل الملياردير الأمريكيّ التّاريخَ من صنع الرّأسماليّة، فإنّ منتصرًا لا يملك كاتبًا -أو كتّابًا- بوزن عبد الحميد وابن العميد -ومن نسج على منوالهما- لن يخلّد التّاريخُ ذكرَهُ ولن يعرفه المتأخّرون. التّأريخ والتّخييل ثنائيّة متداخلة متشعّبة، الحقيقة ضالّة المؤرّخ في حين لا يتقيّد بها المبدع، تتنوّع الأطر النّظريّة لدرجة تستعصي على الحصر، لكن ما وصل إلينا من التّاريخ يحظى بهالة من القدسيّة، يتعيّن على من يتناوله بمبضع التّخييل أن يمتلك أدوات دقيقة ووسائل مبرّرة وقدرًا كافيًا من الحجج المقنعة، لا أن يركب متن عشواء، أو أن يمضي كيفما اتّفق. من تكلّم في غير فنّه أتى بالعجائب، يقول خبراء التّسويق «قدّم منتجًا تكون فيه الأوّل أو الأفضل»، بالطبع لا يمكن سحب هذه المقولة على جميع الحقول المعرفيّة، لكن ماذا لو طبّقناها على مسلسل «رسالة الإمام»؟ ما المآخذ الّتي يتعيّن الانتباه إليها وتداركها في الأعمال التّاريخيّة لاحقًا؟ في فلك هذه الأسئلة وغيرها نطوف، ونحاول الوصول إلى حلول بعيدًا عن تراشق الاتّهامات، وبعيدًا عن منطق بيرني مادوف «لم يبدأ الأمر بنوايا سيّئة».
لم يتم العثور على نتائج