زيادوف
تاريخ النشر:
٢٠٢٤
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
٦٠ صفحة
الصّيغة:
٧٠٠
شراء
نبذة عن الكتاب
على الكاتب أن يتمتع بعشرة مواهب. الأولى فقط خاضعة لنظام الأولويات، وهي أن يكون لديه قلم ووطن من الحبر. والورق الباقي يستحسن توافرهُ كيفما اتفق. مثلا إذا رأى عصفورا على شجرة كتب موضوعا جميلا عن معالم قدوم الربيع، وإذا كانت الشجرة قد اصفرّت أوراقها جعل الموضوع عن الخريف، وإذا جردت أغصانها تماما كتب قصيدة في أحزان الشتاء.
يسمّي البريطانيون الكتابة الفكاهية "الفطنة" لأنها أعلى مراتب الذكاء وسرعة البداهة، وكلما كان الكاتب قادرا على تحويل التفاصيل البسيطة والأشياء العادية والمشاهد التي نمر بها كل يوم إلى أدب أو مؤانسة أو متعة كان عصيا على المنافسة. أليس من الأهميّة أن أهم رئيس وزراء بريطاني في الحرب اشتهر بدعاباته بقدر معاركه؟
أما أكبر المزايا، من دون الرجوع إلى مجموعها، فهي أن يكون الكاتب قادرا على تحويل كل مدينة يتعرّف عليها إلى كتاب جديد. أُعطي زياد الدريس المواهب والأسلوب ثم أُعطيت له مدينة تدعى موسكو، كان السعوديون يعتبرونها في الماضي من ملحقات المريخ أو محافظات زحل، أو أي كوكب قاتم آخر.
وصل طالب علم الاجتماع إلى العاصمة الروسية في العام الأول من القرن. أصدقاؤه فيها قلائل وشتاؤها داكنٌ وجليد، وكان لا يزال يحمل لنفسه الانطباع الذي حملناه جميعا من الحرب الباردة والأفلام الأميركية، أن الروس شعبٌ من القساة المقفهرّين، الذين سمّتهم العرب للدقّة "المقطّبين"، وقد وجد أنهم كذلك حقا لكن المدينة سوف تفتح أبوابها وقلبها للغريب يوما بعد آخر وشكرا أنها فعلت فقد تحولت يومياتها البسيطة والجليدية على السواء إلى عملٍ أدبيٍ آخر من أعمال كاتبنا الكبير.
كتب الدكتور الدريس في مواضيع كثيرة، كان هو موضوعها الأجمل والأرحب، ودائما دائما غبطة ومؤانسةً
يسمّي البريطانيون الكتابة الفكاهية "الفطنة" لأنها أعلى مراتب الذكاء وسرعة البداهة، وكلما كان الكاتب قادرا على تحويل التفاصيل البسيطة والأشياء العادية والمشاهد التي نمر بها كل يوم إلى أدب أو مؤانسة أو متعة كان عصيا على المنافسة. أليس من الأهميّة أن أهم رئيس وزراء بريطاني في الحرب اشتهر بدعاباته بقدر معاركه؟
أما أكبر المزايا، من دون الرجوع إلى مجموعها، فهي أن يكون الكاتب قادرا على تحويل كل مدينة يتعرّف عليها إلى كتاب جديد. أُعطي زياد الدريس المواهب والأسلوب ثم أُعطيت له مدينة تدعى موسكو، كان السعوديون يعتبرونها في الماضي من ملحقات المريخ أو محافظات زحل، أو أي كوكب قاتم آخر.
وصل طالب علم الاجتماع إلى العاصمة الروسية في العام الأول من القرن. أصدقاؤه فيها قلائل وشتاؤها داكنٌ وجليد، وكان لا يزال يحمل لنفسه الانطباع الذي حملناه جميعا من الحرب الباردة والأفلام الأميركية، أن الروس شعبٌ من القساة المقفهرّين، الذين سمّتهم العرب للدقّة "المقطّبين"، وقد وجد أنهم كذلك حقا لكن المدينة سوف تفتح أبوابها وقلبها للغريب يوما بعد آخر وشكرا أنها فعلت فقد تحولت يومياتها البسيطة والجليدية على السواء إلى عملٍ أدبيٍ آخر من أعمال كاتبنا الكبير.
كتب الدكتور الدريس في مواضيع كثيرة، كان هو موضوعها الأجمل والأرحب، ودائما دائما غبطة ومؤانسةً
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج