امرأة اللوحة

امرأة اللوحة

المؤلّف:
تاريخ النشر:
٢٠١٥
تصنيف الكتاب:
عدد الصفحات:
٤٩ صفحة
الصّيغة:
٢٠٠
شراء

نبذة عن الكتاب

مجموعة قصصية للقاصة الأردنية "جميلة عمايرة"، صدرت عن دار أزمنة عام 2012. تُعد المجموعة الرابعة بعد ثلاثة إصدارات: "صرخة البياض"، "سيدة الخريف"، و"الدرجات". تضمنت المجموعة الجديدة عشر قصص، امتدت على 83 صفحة من القطع المتوسط، كانت القاصّة نشرت بعضاً منها في الصحف المحليّة والعربية، بعناوين هي : اسمي، علاقات، خِشية، امرأة اللوحة، زمن طويل، رواية أخرى، غواية، اللعبة، حلم، ورجل آخر.

اللافت في مجموعتها الجديدة هذه، حرص جميلة عمايرة على حفظها للقصة القصيرة كجنسٍ كتابيّ له خصوصيته وقواعده، من دون العمل على الإخلال بتوازن نصوصه تحت ذريعة ما بات يُسمّى ب"القصة القصيرة جداً"، التي كلّما تكاثرت محاولات كتابتها ونشرها بتأثير سهولتها الخادعة، أذابت الفروق الأساسية بين فن القصة من جهة، واللقطة المعتمدة على المفارقة المصنوعة المفتعلَة من جهة مقابلة.

كما أنّ "امرأة اللوحة"، بكامل قصصها العشر، أشارت لمن يدقق فيها إلى تمسك كاتبتها بمستوى ما وصلَت إليه في آخر مجموعاتها بلا تنازل يوجبه لهاث المراكمة الكميّة والسعي إليها؛ فأبقَت على وَهَج الحالة القصصية التي تميّزت بها دائماً.

من قصة "امرأة اللوحة" نقتبس:
مرأة اللوحة ذات عنق طويل، رهيف، يرتفع برأسها كراية ساكنة. أما هذه المرأة، التي تجلس بمواجهته تتشاغل بإعادة طلي أظافرها، والتي فكّر مأخوذاً بردة فعلها قبل قليل؛ فمن طينة مختلفة عن تلك ذات العنق الطويل. امرأة اللوحة الجاذبة رغم سكونها الأبدي. لحظتها تسائل إنْ كانت قد تأملتها يوماً ما. لكنه، لمّا خرج من تساؤله هذا، وعاد للمحسوسات داخل الغرفة، تيقنَ من أنها، حتى لو فَعَلَت وتأملتها، فلن ترى فيها سوى مجرد رَسْم. رَسْم في لوحة اختلقها خيالٌ مجنون. مجرد صورة بلا معنى عُلقَت على جدار.
لم يتم العثور على نتائج