حانة الحي القريبة

هذه رواية للمؤلّف الأردني الشاب "ياسر قبيلات"، تتضمّن ستة فصول، في كل فصل تُروى فيه عدّة قصص، يفتتح فيها المؤلّف قصّة الحانة القريبة من منزله، اعتاد على الذهاب إليها كلّ يوم، وبأوقات شبه منتظمة، يحتسي قهوته صباحاً، وبعد الظهر يتناول فيها طعامه وينجز بعض فروضه اليومية بصفته كاتب متفرّغ. وفي المساء، يلتقي بصديق ويتناول شرابه وحيداً. يصادف المؤلّف فتيات على نحو منتظم في الحانة، الأولى في مقتبل العمر، يبدو من الواضح أنها تعمل في المشفى المجاور، يراقب المؤلّف تصرفاتها بتمعّن. وفي الظهيرة، تأتي أخرى شابّة، تخطف إعجاب المؤلّف بأناقتها ورقيّها الزائد. وفي المساء، تحضر امرأتان، تنهكمان في حديث خافت، يشوبه الإنفعال. وفي اليوم الذي يبادر فيه للإقتراب منهن، لا تأتي أيًّا منهن! ولا تعود أيّا منهن للحانة بعدها! تغدو الحانة مكانا مشؤوماً، باهتاً، لا إثارة فيه ولا رونق، ومن هنا يسرد المؤلّف قصصه المتعدّدة، ومحورها الرئيسي هو الحانة.