كانت تأخذني التفاصيل

مجموعة قصصية للقاصة "مها صلاح"، صدرت عن دار أزمنة عام 2010. تتضمّن المجموعة 15 قصة قصيرة، إضافة إلى 16 نصّاً مكثفاً أفردت له الكاتبة قسماً أسمته "نتحدر كدمعة". وجاء على الغلاف الخلفي للكتاب:

"حين تتحوّل الكتابة إلى هاجس يؤرق المهجوسة بها، عندها لا تملك الواحدة إلّا أن تستمد من حياتها الخاصة نصوصا وأقاصيص قصيرة، تسرد فيها للقارىء المفترض جوانب شتى ممّا يتجلّى لها. تكتب ذلك بوعي واضح، مدركة للفارق بين النص الحُر المفتوح على اللاتجنيس، وآخر قريب جدّاً من مفهوم (القصة/اللقطة) تارة، والقصة المألوفة تارة أخرى."

ثمّة نص في المجموعة بعنوان ""تحوّل""، وهو عبارة عن سطر واحد، حيث تقول:

" تحولت رجلاً. فقد تعبت روحها المتسامحة من ال... غفران "

وتكتب نصّاً بعنوان ""عدالة"" وهو عبارة عن سطران:

"قطعت الطريق جريا. كانت تريد أباها أن يرى شهادتها الممهورة بالإمتياز. لكنه لم يلتفت إليها أبدا. فقد كان مشغولاً بتجفيف دموع أخيها الفاشل"

أما في نص "حين حلمتُ بالبحر"، تكتب:
"حين حلمتُ بالبحر لم أفكّر باليابسة كثيرا. لم أرسُم مشاجب للمعاطف المبللة كيلا تجف. حين حلمتُ بالبحر، حررت جدائلي، ومضيت باتجاه الغرق"