فقط حدث عفوا

مجموعة قصصية للقاص "عادل عبد الرحمن"، صدرت عن دار أزمنة في عمّان. كتب عنها القاص والناقد "خالد عامر خليفة: وتضم ست عشرة قصة هي معاناة كاتب بل أوجاع أمة خلاصها في اعتناق الحب. ولن تفوتنا وشائج القربى وعلائق الدم في هذه المجموعة، يقول ماركيز : لكل كاتب موضوع واحد غير أنه يصوره من زوايا مختلفة. هذه المجموعة المكوّنة من ست عشرة قصة هي تجربة نفسية عاطفية تأبى التشظي بل تواشج إنسيابية بسيطة الانفعال، ففي قصة "فقط حدث عفواً" والتي هي عنوان المجموعة نرى جدية الموضوع والشكل المختصر للقصة من تعابير لاهثة تجذّر الأبعاد الواقعية والعملية للنص وكأنها مقابلة للتطور المادي والاجتماعي المشروخ على رؤية القصة التي تعرض لزيف المجتمع وصورية أحكامه ، كما نلحظ جرأة أبطال عادل وحبهم للمصادمة والتمرّد؛ فأنت تعثر على مثل هذه العبارات القوية المباشرة مريم قد أحبتني إلى حد الفضيحة.
كما نرى بعض الملامح الطبيعية كالشمس والقمر ودلالاتها كالأمل والاستنارة والحقيقة، ولا يفوتنا التعرّض لإيقاع الحياة الاستهلاكية كنوع من الوعي التفصيلي بالحياة والأحداث في إلهام موضوعي, فارض لنفسه. وهناك أيضاً التوظيف الميثولوجي والسيكولوجي للمرجعية الثقافية الموروثة ، ريثما يتم التخلص منها بالتمرّد عليها ودحضها إجرائياً. وأخيراً فهذه التجربة جديرة بالقراءة لكاتب شاب خصم نأمل منه المزيد.