في الحي الذي لا يموت
تاريخ النشر:
٢٠١١
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
٢١ صفحة
الصّيغة:
٢٠٠
شراء
نبذة عن الكتاب
نصوص نثرية للشاعرة الأردنية "رانة نزّال"، صدرت عن دار أزمنة عام 2011. ورد في مقدّمة الكتاب نصا عنه للروائي والناقد المرموق إلياس فركوح:
منذ العنوان المفصح عن التباس، والداعي بالتالي لوقفة تأمل وذكاء التأويل، تُفسح لنا رانة نزّال المجال واسعا لحُرّية القراءات. فبدلا من أن تؤطر نصّها الممتد الشاسع بوضوحٍ يماثلُ فضيحة الكتابات المسيجة برثّاثة منطوقاتها؛ تدع دواخلها تنداحُ في محاولةٍ للقبض على غموضها وتفكيكه ولتدعنا، نحن القرّاء، أحرارا أيضا في كيفيّة تشكيل رؤانا إليها! أوليس في نقطة الابتداء هذه تحفيزٌ ليقظة الثقافة فينا، وامتحانٌ لمداها، وتحديقٌ مباشرٌ في مدى حرية التلقي لدينا؟
إذن: نحن حيال نصٍّ يطالبُ بالحوار، لا الانصياع لعادة الاستجابات القرائيّة الحاسمة المحسومة، قبولا أو رفضاً. وربما من هنا تتأتى له خصوبة التعدد والتقاطعات الكفيلة بحمله، وحملنا في الوقت نفسه، نحو آفاق التلذذ بأكثر من معنىإن كُنّا من ذوّاقة الكتابة/ القراءة حقاً.
أهو نصٌّ يتجه صراحة نحو "الخاصّة" ليدخل دوائر "النخبة" بلا مواربة؟
أجل، ولا عيب في هذا ولا غضاضة. وثمّة إدراك من صاحبته ووعيٌ لا تجرحه أو تؤذيه نُدرةُ من سيتلقونه تقليبا ونبشاً. ولا يكتفون.
أهو شعرٌ، أم شذراتٌ مجبولةٌ بأرواحٍ تتسيّلُ شعرا يحاول التخفي بلا طائل؟ لم يكن لتساؤلي هذا لهفة الوقوع على جواب، بقدر ما جاء تثويرا آخر لماهيّة الجمال الغامضة التي تأسرنا دون أن تكشف عن حدودٍ لها وتعريفات: فالجمال إذ يتفلّتُ من التأطير إنما ينطلقُ بعيدا عن نصال التعريف. قراءاتنا هي الكفيلة بموضعة الجمال، آخذة بالاعتبار ركونه إلى الحركة الدائمة والمراوغة، وطرده لليقينيات المتآكلة.
هذا نصٌّ يدفعنا لتأمُل ذاتٍ تعاين عالمها المترجرج وتتحسسه. ولتقشير عالم تكتنفه ذاتٌ كلّما اقتربت من ذاتها نأت، وتركت لنا مسافة تعبئتها بما منحت، بينما نست أن تضع نقطتها على السطر الأخير.
منذ العنوان المفصح عن التباس، والداعي بالتالي لوقفة تأمل وذكاء التأويل، تُفسح لنا رانة نزّال المجال واسعا لحُرّية القراءات. فبدلا من أن تؤطر نصّها الممتد الشاسع بوضوحٍ يماثلُ فضيحة الكتابات المسيجة برثّاثة منطوقاتها؛ تدع دواخلها تنداحُ في محاولةٍ للقبض على غموضها وتفكيكه ولتدعنا، نحن القرّاء، أحرارا أيضا في كيفيّة تشكيل رؤانا إليها! أوليس في نقطة الابتداء هذه تحفيزٌ ليقظة الثقافة فينا، وامتحانٌ لمداها، وتحديقٌ مباشرٌ في مدى حرية التلقي لدينا؟
إذن: نحن حيال نصٍّ يطالبُ بالحوار، لا الانصياع لعادة الاستجابات القرائيّة الحاسمة المحسومة، قبولا أو رفضاً. وربما من هنا تتأتى له خصوبة التعدد والتقاطعات الكفيلة بحمله، وحملنا في الوقت نفسه، نحو آفاق التلذذ بأكثر من معنىإن كُنّا من ذوّاقة الكتابة/ القراءة حقاً.
أهو نصٌّ يتجه صراحة نحو "الخاصّة" ليدخل دوائر "النخبة" بلا مواربة؟
أجل، ولا عيب في هذا ولا غضاضة. وثمّة إدراك من صاحبته ووعيٌ لا تجرحه أو تؤذيه نُدرةُ من سيتلقونه تقليبا ونبشاً. ولا يكتفون.
أهو شعرٌ، أم شذراتٌ مجبولةٌ بأرواحٍ تتسيّلُ شعرا يحاول التخفي بلا طائل؟ لم يكن لتساؤلي هذا لهفة الوقوع على جواب، بقدر ما جاء تثويرا آخر لماهيّة الجمال الغامضة التي تأسرنا دون أن تكشف عن حدودٍ لها وتعريفات: فالجمال إذ يتفلّتُ من التأطير إنما ينطلقُ بعيدا عن نصال التعريف. قراءاتنا هي الكفيلة بموضعة الجمال، آخذة بالاعتبار ركونه إلى الحركة الدائمة والمراوغة، وطرده لليقينيات المتآكلة.
هذا نصٌّ يدفعنا لتأمُل ذاتٍ تعاين عالمها المترجرج وتتحسسه. ولتقشير عالم تكتنفه ذاتٌ كلّما اقتربت من ذاتها نأت، وتركت لنا مسافة تعبئتها بما منحت، بينما نست أن تضع نقطتها على السطر الأخير.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج