الآخرون ونحن

مجموعة قصصية للقاص "نديم عبدالهادي"، صدرت عن دار أزمنة عام 2015.
كنت أفكر في الناس. من منهم المبادر ومن المتردد؟
هذه كانت الإجابة التي أدلى بها الشاب لزوجته في قصة "المترنح"، الشاب ذاته الذي شوهد أكثر من مرة وهو يترنح ثم يهيم على وجهه في شوارع عمّان، وهو ذات الشعور الذي ينتاب المؤلّف عند كتابة القصص.
تتضمّن المجموعة 15 قصّة في محاولة للكتابة عن مدينة عمّان، من حيث استشراف مستقبل المدينة. فهنالك سؤال ملح ظل يراود الكاتب عن الشخصيات. ومن هنا جاء سائق السرفيس الذي كتب اسمه فوق زنده بالنار، وفرض لوحة أداب الركوب على الجميع. والصيدلاني الشاب الذي الذي أخفى مسدس أبيه تحت سترته، ولحق بابنة خالته المهددة بالقتل. وبونوكيو الأبله، أضحوكة الصف الرابع، الذي اكتشف إنسانيته في لحظة خاطفة فاحتمل دونها الألم. من هذه النقطة تحديدا، نقطة البحث عن زمرة الأقوياء المبادرين، خرجت عشرات الشخصيات التي نزلت إلى أرض المدينة نزول دكة الاحتياط إلى أرض الملعب.
القصة الطويلة التي حملت المجموعة اسمها تعد بمثابة متوالية بحثتُ فيها عمّن شكلوا وجداني. تتراوح ما بين أهل وأصدقاء وأستاذة ومشايخ ومدربين. وصفتهم التي تركت في نفس كل واحد منهم صورة عن نفسه. فصارت أشبه ما يكون بقصص التطور الذاتي