Ulysses
تاريخ النشر:
٢٠٢٣
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
١٬٠٧٨ صفحة
الصّيغة:
١٠٠
شراء
نبذة عن الكتاب
"أي شيء يمكن أن يوحي به يوم عادي في حياة إنسانٍ ما، تتابع حوادثه الطبيعية، دون أن يند منها حادث عجيب يستدعي الاهتمام أكثر من غيره ويتطلب من الكاتب الإطالة والإسهاب؟ ومع ذلك فقد نهضت رواية (يوليسس) التي كتبت في ست سنوات أو تزيد قليلاً، على سرد حوادث يوم واحد هو السادس عشر من حزيران عام 1904، في مدينة دبلن واتسقت في 870 صفحة من القطع الكبير.
ولم يكن سرد جويس في روايته، متكئا على ترتيب زمني وفقا لمنطق الساعة التي تحصي الزمن وتجزئه، في دقاتها الرتيبة المنتظمة، بل في تفجير ذرات الزمن – إن جاز أن يكون للزمن ذرات – وقد تيسر له ذلك بمائة أسلوب وأسلوب. فهو يعتمد على الحوار الداخلي يهدر ويتدفق وينفض، في هينةٍ ورفق، وعلى الأسلوب الواقعي في الوصف الفوتوغرافي الأمين في النقل، وعلى الأسلوب السريالي في صوره الآبدة الغريبة المسرفة في التخيل، وعلى الأسلوب الملحمي الموشّى بالأساطير، وتتجمع هذه الأساطير على نحو قد يبدو متنافرا غير متناسق، ولكنها تعكس صورة صادقة عن عالم النفس الداخلي وعالمها الخارجي، لتلخصهما، كما يتلخص الكون كله في جوزة واحدة، على حد تعبير جويس نفسه.
وتتخلل الرواية دراسات وآراء علمية وأبحاث لغوية ومباحث تاريخية، وتنسم هنا وهناك، قصائد تهب للرواية رعشات حلوة تنفي عنها بعض السأم.
على أن أغرب ما في هذه الرواية، أنها تماثل، بتقسيمها وحوادثها وفصولها الثمانية عشر، ملحمة الأوديسة، ومن هنا، جاء عنوان الرواية (يوليسس) بطل ملحمة (هومير)، فكل فصل من الرواية يقابل فصلا من الملحمة اليونانية ويرمز إليه ويتناغم معه.
ويقسم الكتاب إلى ثلاثة أقسام تنتهي بخاتمة، تتسق كلها في سبعة عشر جزءاً، لكل جزء منها أسلوبه ونغمته وأصداؤه ويكاد يستحيل تلخيص محتوى هذه الأجزاء، لأن الكتاب لا يسوق قصة بل لوحاتٍ متعانقة متراكبة متداخلة، ولا يزجي موضوعاً، بل يهرق صورا وتهاويك خاطفة غائمة، متماوجة، تقبل آلاف التفسيرات والتأويلات.
حمل "يوليسس" واستمتع بقراءة هذه التحفة المميزة.
ولم يكن سرد جويس في روايته، متكئا على ترتيب زمني وفقا لمنطق الساعة التي تحصي الزمن وتجزئه، في دقاتها الرتيبة المنتظمة، بل في تفجير ذرات الزمن – إن جاز أن يكون للزمن ذرات – وقد تيسر له ذلك بمائة أسلوب وأسلوب. فهو يعتمد على الحوار الداخلي يهدر ويتدفق وينفض، في هينةٍ ورفق، وعلى الأسلوب الواقعي في الوصف الفوتوغرافي الأمين في النقل، وعلى الأسلوب السريالي في صوره الآبدة الغريبة المسرفة في التخيل، وعلى الأسلوب الملحمي الموشّى بالأساطير، وتتجمع هذه الأساطير على نحو قد يبدو متنافرا غير متناسق، ولكنها تعكس صورة صادقة عن عالم النفس الداخلي وعالمها الخارجي، لتلخصهما، كما يتلخص الكون كله في جوزة واحدة، على حد تعبير جويس نفسه.
وتتخلل الرواية دراسات وآراء علمية وأبحاث لغوية ومباحث تاريخية، وتنسم هنا وهناك، قصائد تهب للرواية رعشات حلوة تنفي عنها بعض السأم.
على أن أغرب ما في هذه الرواية، أنها تماثل، بتقسيمها وحوادثها وفصولها الثمانية عشر، ملحمة الأوديسة، ومن هنا، جاء عنوان الرواية (يوليسس) بطل ملحمة (هومير)، فكل فصل من الرواية يقابل فصلا من الملحمة اليونانية ويرمز إليه ويتناغم معه.
ويقسم الكتاب إلى ثلاثة أقسام تنتهي بخاتمة، تتسق كلها في سبعة عشر جزءاً، لكل جزء منها أسلوبه ونغمته وأصداؤه ويكاد يستحيل تلخيص محتوى هذه الأجزاء، لأن الكتاب لا يسوق قصة بل لوحاتٍ متعانقة متراكبة متداخلة، ولا يزجي موضوعاً، بل يهرق صورا وتهاويك خاطفة غائمة، متماوجة، تقبل آلاف التفسيرات والتأويلات.
حمل "يوليسس" واستمتع بقراءة هذه التحفة المميزة.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج