Common Sense

يفتتح الكاتب كتابه هذا بلغة منمقة عن القرار الحاسم الذي تواجهه أمريكا كلها: إما أن تبقى امريكا تحت الحكم البريطاني، أو أن يشعلوا حرب للاستقلال. بالنسبة للكاتب، العالم برمته يريد أمريكا حرّة، فذلك من شأنه أن يجعلها نموذجا للحرية والتحرر ترغب الدول الأخرى في الاقتداء به. يذكر الكاتب كل مشاكل النظام السياسي البريطاني، خصوصا حقيقة أن لديهم حكاماً (ملوكا وأرستقراطيين) ممّن يتوارثوا السلطة، عوضا عن الوصول لها عبر انتخابات ديموقراطية.
بالنسبة للكاتب، ليس ثمة طريق للحرية من دون ديموقراطية، وهذا أحد أهم الأسباب التي تجعل أمريكا بحاجة للانفصال عن بريطانيا.
ريثما ينتهي من سرد نقاطه التمهيدية، ياخذ الكاتب بعين الاعتبار كل الجدالات التي تتبنى وجهة نظر تدافع عن بقاء أمريكا مرتبطة ببريطانيا. وواحدة تلو الأخرى، يسقط الكاتب كل تلك الجدالات مبيناً إياها كأعذار يطلقها الجبناء خوفا من خوض حرب تحرير.
في النهاية، يشير الكاتب لفئة من المتدينين المسالمين يسمون بـ "كواكرز"، ويطلب منهم الا يخلطوا آراءهم الدينية بالسياسة الأمريكية. ويطالب الوطنيين الأمريكيين بالانضمام اليه في حملته الضاحضة لكل الأراء التي تقول أن الله يشجب حرب التحرير.