Free Culture

لاورينس ليسيج هو أهم مفكّر نظّر عن الملكيّة الفكريّة في عصر الانترنت. يناقش ليسيج بذكاء في كتابه هذا أنّه لم يسبق في التاريخ البشري أن كانت السلطة متمركزة في يد أحد كما هو حال تلك الفئة القليلة المتحكمة بمسار التطور التكنولوجي، ما يسمّى بـ "الاعلام الكبير". ولم يسبق أن كان لديها سلطات ثقافيّة تمارسها على ما يمكن فعله وما لا يمكن مع الثقافة المحيطة بنا. يسرد المؤلف الأمريكي وجهة نظره انطلاقا من هذا المنطلق: اذا كان مجتمعنا –أي المجتمع الأمركي- يدافع عن حريّة السوق وحريّة التعبير؛ اذا لم يسمح بتحكّم هرمي سلطوي؟ بالنسبة للمؤلّف، فقدان تقليدنا القديم عن حريّة الثقافة والفكر، يعني بالضرورة فقدان حريّتنا على الخلق والابتكار، وحريّتنا في البناء، وأخيرا أقصى حريّتنا في التخيّل.
حمّل هذا الكتاب وتعرّف على وجهة نظر الكاتب بخصوص الحريّة الفكريّة في عصر التكنولوجيا وسرعة تناقل المعلومات.