خرابيش الحرف على الروح

هذا الكتاب بحثًا في الكتابة وبهجتها وأزمتها متى تهيج نارها، ومتى يسكن أوارها.
بين الكتاب والآخر توجد استراحة تسميها "استراحة المحارب"
تقول الكاتبة في معرض ردها على سؤال لماذا نكتب:
" لعلّنا نشعر بالخوف دائما من تبدُّد الحياة التي نعرفها، نخاف من تلاشي شهادتنا على الحياة ونسعى لطرائق مختلفة في تثبيتها، وترك بصماتنا حيّة تدلُّ علينا، الكتابة بهذا المعنى محاولة للبقاء، حيلة لإبعاد الملل، صوتٌ يكسر الصّمت، معنى يملأ الفراغ. لكنها أيضا لا تخلو من رغبةٍ دفينةٍ في صياغة العالم على ما نحبّ ونشتهي ونتوقّع، وهي بحثٌ عميقٌ في دواخلنا وتحايُلٌ للبوح بالأفكار والمشاعر، وتقارير تفيد بما سترنا، وتجمع معارفنا بين دفّتي كتاب".
وتتحدث في الكتاب عن روافد الكتابة وأولها الطفولة، فتقول:. بئر الطفولة غامضٌ وعميقٌ متجدّد، يسيلُ في ذهني كلّما استدعيتُه ويفيض، وقد بتُّ أتعامل معه بوعيٍ جاهز، أنتقي منه ما يُناسب النصّ، وأرجئ ما تبقّى لنصٍّ موعود."