أقزام جبابرة
١٠٠
شراء
نبذة عن الكتاب
هي مجموعة قصصيّة للأديب اللبناني مارون عبود، تضمُّ أربعًا وعشرين قصة من القصص الرّيفي، اتّسمت بطابعٍ من اللون المحلّيّ، واستخدام العاميّة في بعض المواضع منها، يقدّم صورة عن القرية اللبنانيّة في مختلف الجوانب، من خلال أحداث واقعيّة أو أسطوريّة. تعمّق في الأبعاد النّفسيّة لشخوص الحكايات، كما أعطى إضاءة عن العوالم الخرجيّة مُبديًا مفارقاتٍ بين المجتمع القرويّ والمدني.
تراه في قصّته الأولى يتناول أبي نعّوم، بأجواء شّخصيّتة المرتبطة بعالمه القروي المحيط، فيقول: "أبو نعوم فات التسعين بضع خطوات وظل يروح ويجيء. لم تهرهر التسعون جدران بنيته الشامخة، هيكل ضخم، أحكم بنيانه مناخُ قريته الجبليّة، فكأنما استُعيرت موادّه من صخور ضيعته السّمراء. حاجبان ثقيلان، ورأس مدوّر أسمر، نحاسي، خربش الزمن حول أنفه الأفطس خطوطًا مزرقّة كأنها الزنجار.
ما شأن ذلك الوجه الصلب في شيخوخة أبي نعوم المباركة إلا رمدٌ ربيعي اجتمع أشدّه في السبعين، فصارت حدقتاه كعيني الوروار. وفي الثمانين ارتخى جفناه فانقلبا ظهرًا لبطن، أمّا عقله وجميع حواسّه فما أخذت منها الأيّام شيئًا".
تراه في قصّته الأولى يتناول أبي نعّوم، بأجواء شّخصيّتة المرتبطة بعالمه القروي المحيط، فيقول: "أبو نعوم فات التسعين بضع خطوات وظل يروح ويجيء. لم تهرهر التسعون جدران بنيته الشامخة، هيكل ضخم، أحكم بنيانه مناخُ قريته الجبليّة، فكأنما استُعيرت موادّه من صخور ضيعته السّمراء. حاجبان ثقيلان، ورأس مدوّر أسمر، نحاسي، خربش الزمن حول أنفه الأفطس خطوطًا مزرقّة كأنها الزنجار.
ما شأن ذلك الوجه الصلب في شيخوخة أبي نعوم المباركة إلا رمدٌ ربيعي اجتمع أشدّه في السبعين، فصارت حدقتاه كعيني الوروار. وفي الثمانين ارتخى جفناه فانقلبا ظهرًا لبطن، أمّا عقله وجميع حواسّه فما أخذت منها الأيّام شيئًا".
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج