المعاهد المصرية في بيت المقدس
نبذة عن الكتاب
ظلت بلاد الشام ومصر تحت حكم دولةٍ واحدةٍ، وذلك في عصورٍ إسلاميةٍ عديدةٍ، بدءًا من الدولة الفاطمية، ومرورا بحكم الأيوبيين والمماليك، وانتهاء بالدولة العلوية، حيث كانت هذه الدول جميعها تتخذ من مصر مقرا لها، وكان ازدهار أي دولة سواء مصر أو بلاد الشام، يؤثر تاثيرا مباشرا على ازدهار الدولة من جميع المناحي، بحيث يمتد التشييد والإصلاح بامتداد الدولة، ولأن القدس ظلت دائما تحتلّ منزلة متميزة ورفيعة لدى جميع المسلمين، ظلّ تعمير بيت المقدس وما يجاوره من مبانٍ يُشكل الأولوية الأولى عند الحكام والولاة ممن حكموا مصر، لنيل هذا الشرف العظيم، فقاموا بإنشاء العديد من الزوايا، والمدارس، والخوانق، والربط، والمعاهد العلمية، وذلك بتكاتف الجهود بينهم وبين المعماريين المصريين المهرة، ويعرض هذا الكتاب عددا من أهم المنشآت المصرية التي أُقيمت في القدس وكما يعرض شهرتها الواسعة وأخبارها، والمكانة التي وصلت غليها في عزّ تألقها، لتكون رباطا للمجاهدين، ومقصدا لطلبة الآداب والعلوم، وملجأ للصوفية.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج