ما جرى يوم الخميس
٢٥٠
شراء
نبذة عن الكتاب
يعري "جمال ناجي" في مجموعته القصصية هذه الواقع اليومي لشخصيات قصصه القصيرة. يدخل في أعماق ذواتهم المتشظية عبر مرآة اللغة والدلالات والتوصيف الدقيق لشخصيات تتفاوت نسبيا في طريقة رؤيتها لذاتها وللحياة بكل شعابها وتعقيداتها الأيديولوجية والثقافية، حيث يطغى الاغتراب الداخلي لشخوص الرواية التي ساقها بلا أسماء وبلا أماكن واقعية ومعلومة باستثناءات لا تذكر في متن سرده القصصي يرسمها "ناجي" بدقة لتؤشر على البعد العام لشرائح ونماذج تتشابه طبقيا واجتماعيا في موقعها وواقعها، وتعاني بمجملها من عاطفة مثبطة نتيجة الفوضى والاضطراب التي تسود علاقات الأفراد فيما بينهم أو في علاقتهم مع المجتمع.
تتضمن هذه المجموعة قصصا قصيرة محكمة النصوص راسمة شكلها ومضمونها القصصيين في بعدها الإنساني العميق.
عند قراءتنا للنصوص نجد أن الروائي يقودنا في قصة "رجل لا يحسن الحب" إلى الاشتباك مع علاقة غامضة بين أب وابنه، حيث يبدأها بعبارة "أكرهه" "هذا الابن بالذات أكرهه. ألا يحق للأب أن يضيق بواحد من أولاده؟".
يقول الأب متسائلا عن سر كرهه لولده: "كثيرا ما تساءلتُ: أيمكن أن يكون إخفاقي في علاقاتي مع زملاء العمل هو السبب في سخطي عليه؟ أيمكن أن يؤدي فشلي في النجاح والارتقاء بمرتبتي الوظيفية إلى مثل هذه النتيجة؟". هذا التدرج الرشيق في القص يكشف عن علاقة سيكولوجية معقدة ومدمرة في التعامل بين الأب والابن، ليصل بنا الروائي في نهاية القصة، إلى رغبة الأب المدفونة في أعماقه في قتل الابن الشبيه، أو قتل طفولته ذاتها التي تجلت في ملامح الابن الشبيه، حيث يتساءل الأب في نهاية القصة بحرقة: "كيف لم أنتبه إلى هذا الشبه؟".
أما في قصصه اللاحقة يدخل الروائي في دغل العلاقات الاجتماعية، وما يمكن أن تتركه هذه العلاقات تجريحات وربما من اعوجاجات في بنية الروح الإنسانية، وما يمكن أن تخلقه هذه العلاقات من التباسات. وهذه القصص جاءت بعناوين مختلفة تحتاج إلى دراسة مستقلة بسبب عمقها ودخولها إلى تفاصيل حياة الإنسان في مجتمعنا العربي الذي يتميز بخصوصية يختلف بها عن غيره من بقية الثقافات وهذه القصص هي: "مجتمع مدني"، "يوميا ترجل مكتوف اليدين"، "ما جرى يوم الخميس"، "ألجهات الخمس"، "عوني ابن خالتي"، "مقاومة بيضاء"، "عادي"، "ألعود"، "أحياء سبق أن ماتوا"، وأخيرا "قلب أخضر".
تتضمن هذه المجموعة قصصا قصيرة محكمة النصوص راسمة شكلها ومضمونها القصصيين في بعدها الإنساني العميق.
عند قراءتنا للنصوص نجد أن الروائي يقودنا في قصة "رجل لا يحسن الحب" إلى الاشتباك مع علاقة غامضة بين أب وابنه، حيث يبدأها بعبارة "أكرهه" "هذا الابن بالذات أكرهه. ألا يحق للأب أن يضيق بواحد من أولاده؟".
يقول الأب متسائلا عن سر كرهه لولده: "كثيرا ما تساءلتُ: أيمكن أن يكون إخفاقي في علاقاتي مع زملاء العمل هو السبب في سخطي عليه؟ أيمكن أن يؤدي فشلي في النجاح والارتقاء بمرتبتي الوظيفية إلى مثل هذه النتيجة؟". هذا التدرج الرشيق في القص يكشف عن علاقة سيكولوجية معقدة ومدمرة في التعامل بين الأب والابن، ليصل بنا الروائي في نهاية القصة، إلى رغبة الأب المدفونة في أعماقه في قتل الابن الشبيه، أو قتل طفولته ذاتها التي تجلت في ملامح الابن الشبيه، حيث يتساءل الأب في نهاية القصة بحرقة: "كيف لم أنتبه إلى هذا الشبه؟".
أما في قصصه اللاحقة يدخل الروائي في دغل العلاقات الاجتماعية، وما يمكن أن تتركه هذه العلاقات تجريحات وربما من اعوجاجات في بنية الروح الإنسانية، وما يمكن أن تخلقه هذه العلاقات من التباسات. وهذه القصص جاءت بعناوين مختلفة تحتاج إلى دراسة مستقلة بسبب عمقها ودخولها إلى تفاصيل حياة الإنسان في مجتمعنا العربي الذي يتميز بخصوصية يختلف بها عن غيره من بقية الثقافات وهذه القصص هي: "مجتمع مدني"، "يوميا ترجل مكتوف اليدين"، "ما جرى يوم الخميس"، "ألجهات الخمس"، "عوني ابن خالتي"، "مقاومة بيضاء"، "عادي"، "ألعود"، "أحياء سبق أن ماتوا"، وأخيرا "قلب أخضر".
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج