لا تغربي

لا تغربي للكاتبة شيرين شحاته وجاء في مقدمته:
الحب والألم مرادفان لكلمة واحدة
وقد بدأت الرواية بالنهاية والتي جاء فيها
أطل من شرفتي الزجاجية فتبصر عيناي أكواماً من القش المتراكم هنا وهنا, وإذ بى أرى تلك الوجوه الصغيرة المبتسمة تلهو بأكوامٍ معبأة برائحة التراب الملوِثة لكل الأجواء, غير عابئين بذلك الغبار المعكّر لكل أطياف الحياة
كم أود أنا هذا الرجل القاطن وسط هذه الجدران الأسمنتية أن أخلع عباءة هذا الرجل وأرتدى زى الطفولة فأعدو معهم وأُلون جسدي بذاك القش

كانوا يتراشقون بكرات القش كما لو كانت كرات ثلجية منحدرة من فوق قمم جبال الألب مختلطةً بملابسهم الرثة
كونك طفلاً هو مفتاحك السري لكي تنفذ داخل كل ما هو مستحيل وغير مرئيّ؛ فيباح لكل خيالاتك أن تغدو حقيقة, فليس لك إلّا أن تطلق لنفسك العنان لكي تحلُم وتحلُم وتحلُم؛ فيتحقق ذاك الحلم داخل عالمك الخاص
قد نبتعد قليلاً بأجسادنا الشفافة فتمتزج أجسادنا بأشعتها البرتقالية اللون أو أن نقفز بين الغيمات الإسفنجية ألى أن نغفو من فرط الإرهاق و التعب.