فتن كاتب عربي في باريس

فتن كاتب عربي في باريس

تاريخ النشر:
٢٠١٩
عدد الصفحات:
٣٩٨ صفحة
الصّيغة:
٥٠٠
شراء

نبذة عن الكتاب

يعتبر كتاب "فتنُ كاتب عربيّ في باريس" للقاص والروائي المغربي أحمد المديني، كتاب (سيرة ذات)، وقد جاء معظمه في قالب يومياتٍ إما تتسلسل زمنيا أو أنها تتباعد، ويعتمد نص الكتاب ويرتكز على أسلوب الكلام، فنجد مجموعة من الأشخاص يحكون فيه ويحلمون. والقارئ الجوّال سيجد ما يبغاه في هذا الكتاب، حيث أن الإقامة في باريس تندرج تحتها مواضيع لأعلامٍ ومعالم وأزمنة، حيث أن هذه الأشياء الثلاثة مرصودة، محكية، وموصوفة من عين ذات، هي جزء من سيرة الكاتب المديني.
سيرةٌ بلا أية أقنعة، بل تحمل هويات كثيرة، في مركزها هوية باريسية، فباريس التي يعيش فيها الكاتب وناسه وإحساسه بها ورؤيته وجغرافيته ولسواه ما يحب، وإلا كيف وصفت بأنها مدينة تختصر العالم، لذا كانت الكتابة من عاصمة العالم، منبع لعمالقة الأدب والفن، حيث يدرك الكاتب أن قيمة الكاتب والكتابة تكون في التجربة والرؤية الفردية، ولا تنبع إلا من ذات، سيرةٌ ذات خصوصية، أهداها لنا الكاتب بعطاءٍ سخيّ.
ومن أجواء الكتاب: "أقفُ على مبعدة أمتار محسوبةٍ من المدرسة، في الرصيف المقابل، مُنزاحًا بالقدر الكافي، يجعلني أرى ولا أُثير الشّكّ، إذ لا معنى لوقوف شخص بلا غرض صبيحة يوم الدخول المدرسيّ، اللّهمّ أن يدور في رأسه، نعم، تدور في رأسي طفولتي، لا لأستعيدها، وإنّما لأنتقم لها بهذا المشهد الصباحيّ الجميل والإنسانيّ الذي حُرمتُ منه، حُرمنا منه جميعًا تقريبًا، نحن محنُ، أبناءُ الجنوب؛ هناك ذهبنا إلى المدارس كعقاب أو لأن ليس لنا مكان آخر نُرمى فيه. ليتخلص آباؤنا من صُداعنا وانحرافاتنا المتربّصة بطفولتنا، تركيننا نواجه مصيرنا كيفما أتّفق، لذا نحن وُجدنا، ونوجد كيفما أتّفق، ونبقى إلى أن نموت كذلك، هكذا. أي لا كهذه الباقات، هذه الأكاليل من أولاد وبنات، مرفوقين بآباء وأمّهات زاهيات، تحسبهنّ في ليلة زفاف، الفرح يرتع في وجوههم، والعزيمة تتقدّمهم وجيوبُهم ملأى حلوى، يأخذون قبلة عند باب الدخول، وسيستقبلهم حضنٌ وقبلاتٌ، لا هراوات أو فراغ، بعد جرس الخروج".
لم يتم العثور على نتائج