عودة إلى المتن الأكبري
الكتاب التذكاري بمناسبة المئوية الثامنة لوفاة الشيخ محيي الدين بن العربي الحاتمي الطائي (638ه - 1438ه)
تاريخ النشر:
٢٠١٨
تصنيف الكتاب:
عدد الصفحات:
٧٩١ صفحة
الصّيغة:
١٬٠٠٠
شراء
نبذة عن الكتاب
شكلت حياة الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي مقام العرفان في أكمل صوره، فكان نموذج الوارث إلى درجة التحقق بالختم الخاص للولاية المحمدية، وكان الشاهد على تراث الإسلام بجميع علومه العقلية والشرعية، ونحن وإن كنا ممن يؤيد أطروحة الشيخ الأكبر ورؤيته في علومه على أنها من فيض القرآن ومعدنه، بحكم عروجه العرفاني في مراتبه من النسخة التدوينية بحروف اللغة العربية إلى نسخته المجردة في مقام أم الكتاب، فكانت علومه انتزاعا روحيا من مراتب القرآن وروحانية الحقيقة المحمدية شهودا وعيانا، اشتركت فيما اشتركت في بعض نتائجها مع نتائج علوم عصره، فكان هذا الاشتراك في المظهر سبب سقوط أحكام المؤرخين والدارسين في إسقاط بعض نتائج العلوم العقلية والشرعية والإلهامية السابقة والمزامنة لحياة الشيخ الأكبر على عرفانه، مما جر على عرفانه أحكاما اختزاليه، إلى الفلسفة من جهة، وإلى نظر فكري من جهة أخرى، وهكذا، وهذه الأحكام تنطوي على تشكيك خطير يطال حتى النبوة ذاتها، وهي عدم الوثوق بطريق الدين كطريق استمداد معرفي وعلمي يشكل رؤية هادية للمتدين في دنياه وأخراه. فكأنه لا طريق إلى علم قوانين الكون والوجود إلا بطريق النظر والحس والتعليم الإنساني، وأما علوم المتدين فهي عواطف ووجدانيات مضطربة لا تشكل رؤية واضحة للحياة بقواعدها وقوانينها.
فكما كان الشيخ الأكبر شاهدا على عصره، واصل شهادته من خلال استشرافه تاريخ الإنسانية المستقبل، فوقف على آخر مولود يولد للإنسان تقوم عليه الساعة، كما صرح في كتاباته. ولا شك أن هذه النبوءات بفعل استطلاعاته الماضية والمستقبلية تضفي على علومه ومعارفه صفة الجدارة بالمطالعة والاستفادة، وهو الذي تفتقده الإنسانية اليوم بسبب الأنانيات الفكرية التي غطت على الاستفادة من علوم الأولياء، من خلال الاستظلال ببعض المناهج الأرضية، أو ببعض من الرؤى الضيقة التي تنفي ما لا تستطيع إدراكه، وسيما علوم الشيخ الأكبر خاصة، وأن كل لاحق له من الصوفية استغرق في بيان مقاصده إلى اليوم. وما زالت الكشوفات تجلي عن بعض مخبآت علومه ومعارفه.
فكما كان الشيخ الأكبر شاهدا على عصره، واصل شهادته من خلال استشرافه تاريخ الإنسانية المستقبل، فوقف على آخر مولود يولد للإنسان تقوم عليه الساعة، كما صرح في كتاباته. ولا شك أن هذه النبوءات بفعل استطلاعاته الماضية والمستقبلية تضفي على علومه ومعارفه صفة الجدارة بالمطالعة والاستفادة، وهو الذي تفتقده الإنسانية اليوم بسبب الأنانيات الفكرية التي غطت على الاستفادة من علوم الأولياء، من خلال الاستظلال ببعض المناهج الأرضية، أو ببعض من الرؤى الضيقة التي تنفي ما لا تستطيع إدراكه، وسيما علوم الشيخ الأكبر خاصة، وأن كل لاحق له من الصوفية استغرق في بيان مقاصده إلى اليوم. وما زالت الكشوفات تجلي عن بعض مخبآت علومه ومعارفه.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج