مصطفى النحاس ودوره في السياسة
تاريخ النشر:
٢٠١١
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
١٤٧ صفحة
الصّيغة:
٣٥٠
شراء
نبذة عن الكتاب
"اتجهت الدراسات الأكاديمية في العراق إلى دراسة عدد من الشخصيات التاريخية التي أسهمت بدورها في تاريخ العراق الحديث والمعاص، فظهرت لنا عدد من الرسائل الجامعية التي تصدت لدراسة الدور التاريخي لهذه الشخصيات عبر فترة القرن العشرين، لكن الدراسات التي تناولت دور السياسيين العرب الآخرين خارج نطاق العراق لم تكن بنفس الحجم والمستوى، وقد يعود هذا السبب الأساسي لهذا العزوف إلى قلة المصادر والمراجع المتوفرة عنهم، إلا أن ذلك، يبقى، دون شك ضرورة علمية وعملية في آن واحد.
أن أهمية دراسة الشخصيات في التاريخ لا تقودنا فقط إلى فهم دور الفرد في حركة التاريخ فحسب، بل إن بعض الشخصيات ارتبطت أسماؤهم بمرحلة تاريخية برمتها حتى بات العهد كله أو المرحلة بأسرها مقترنة بها، فالعهد الملكي في العراق، مثلا ارتبط بنوري سعيد حتى باتت الكتابات التاريخية لا تذكر فترة نوري السعيد إلا وتقرنه بالعهد الملكي. وتقول عهد نوري سعيد، وتتجاوز بشكل مقصود، أو غير مقصود أسماء الملوك الذين حكموا العراق. كما أن التاريخ الأوربي أيضا اقترن بأسماء سياسيين تركوا بصماتهم الواضحة عليه، فلا تكاد المصادر التاريخية تتكلم عن أوربا في قرون معينة إلا وتقرن معها أسماء مثل نابليون ومترنيخ وهتلر وموسليني وغيرهم من الذين أسهموا بدور مهم في التاريخ الأوربي. وانعكست نتائج سياستهم على العالم برمته.
ولكي نخرج من إطار الشخصيات العراقية التي تناولتها بالتفصيل أقلام الباحثين العراقيين اخترنا لرسالتنا شخصية مصرية أسهمت بدورها الواضح في التاريخ المصري عبر فترة زمنية امتدت في نهاية الحرب العالمية الأولى حتى قيام ثورة الثالث والعشرين من يوليو عام 1952، وكان لها تأثيرها الواضح على السياسة المصرية، فلا نكاد نتكلم عن هذه الفترة إلا ونقرن اسمها بها، حتى بات من الصعوبة بمكان أن يتم تجاوز اسمها أو تهميشه في أحداثها، لأنه لم يكن مراقبا للتطورات السياسية التي وقعت فيها، بل كان صانعا مهما لقسم غير قليل منها. فقد ارتبط مصطفى النحاس ارتباطا وثيقا بسياسة بلاده منذ أن انخرط في العمل السياسي واحترفه احترافا كاملاً، واشترك في الوفد المصري الذي سافر إلى أوروبا لعرض القضية المصرية على مسامع السياسيين الأوروبيين الذين كانوا منشغلين بتقسيم العالم فيما بينهم، بينما كان مصطفى النحاس، ورفاقه الذين ترأسهم سعد زغلول يحلمون بالحصول على استقلال مصر بعيدا عن السيطرة الاستعمارية، فاطلع عن كثب على مناورات الاستعماريين وأساليبهم في استغلال خيرات الشعوب وتقسيمها فيما بينهم.
أن أهمية دراسة الشخصيات في التاريخ لا تقودنا فقط إلى فهم دور الفرد في حركة التاريخ فحسب، بل إن بعض الشخصيات ارتبطت أسماؤهم بمرحلة تاريخية برمتها حتى بات العهد كله أو المرحلة بأسرها مقترنة بها، فالعهد الملكي في العراق، مثلا ارتبط بنوري سعيد حتى باتت الكتابات التاريخية لا تذكر فترة نوري السعيد إلا وتقرنه بالعهد الملكي. وتقول عهد نوري سعيد، وتتجاوز بشكل مقصود، أو غير مقصود أسماء الملوك الذين حكموا العراق. كما أن التاريخ الأوربي أيضا اقترن بأسماء سياسيين تركوا بصماتهم الواضحة عليه، فلا تكاد المصادر التاريخية تتكلم عن أوربا في قرون معينة إلا وتقرن معها أسماء مثل نابليون ومترنيخ وهتلر وموسليني وغيرهم من الذين أسهموا بدور مهم في التاريخ الأوربي. وانعكست نتائج سياستهم على العالم برمته.
ولكي نخرج من إطار الشخصيات العراقية التي تناولتها بالتفصيل أقلام الباحثين العراقيين اخترنا لرسالتنا شخصية مصرية أسهمت بدورها الواضح في التاريخ المصري عبر فترة زمنية امتدت في نهاية الحرب العالمية الأولى حتى قيام ثورة الثالث والعشرين من يوليو عام 1952، وكان لها تأثيرها الواضح على السياسة المصرية، فلا نكاد نتكلم عن هذه الفترة إلا ونقرن اسمها بها، حتى بات من الصعوبة بمكان أن يتم تجاوز اسمها أو تهميشه في أحداثها، لأنه لم يكن مراقبا للتطورات السياسية التي وقعت فيها، بل كان صانعا مهما لقسم غير قليل منها. فقد ارتبط مصطفى النحاس ارتباطا وثيقا بسياسة بلاده منذ أن انخرط في العمل السياسي واحترفه احترافا كاملاً، واشترك في الوفد المصري الذي سافر إلى أوروبا لعرض القضية المصرية على مسامع السياسيين الأوروبيين الذين كانوا منشغلين بتقسيم العالم فيما بينهم، بينما كان مصطفى النحاس، ورفاقه الذين ترأسهم سعد زغلول يحلمون بالحصول على استقلال مصر بعيدا عن السيطرة الاستعمارية، فاطلع عن كثب على مناورات الاستعماريين وأساليبهم في استغلال خيرات الشعوب وتقسيمها فيما بينهم.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج