ستيج لارسون

ستيج لارسون

الرجل الذي لعب بالنار والفتاة ذات وشم التنين

المؤلّف:
تاريخ النشر:
٢٠٢٢
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
٤٣ صفحة
الصّيغة:
٥٠٠
شراء

نبذة عن الكتاب

هل سمعتم بالقصة التي ولدت بموت كاتبها؟ دائمًا ما تبدأ القصص بالعكس، تبدأ من الكاتب، فمهما حاول نسمع صوته يروي لنا قصته أكان على لسان راوٍ عليم، فنسمع صوت الكاتب في عقولنا غالبًا، أو أن يختار سرد أحداث حكايته على لسان شخصياته، لتكون تلك الشخوص أداته فيتحكم بها لنسمع صوته عبرها، فتكون هي لسانه الذي يخبرنا الحكاية ويعبر عن دواخله. ثم وبعد ان نقرأ له ونتعلق به نبدأ بتتبعه، نلاحق كل جديد له، أكان كتبًا أو مقالات أو مقابلات أو إرشادات للكتابة كما نهج الكثير من الكتاب اليوم. ننتظر منه المزيد، فكيف إن وعدنا بعشر أجزاء من كتاب عشقنا وأبطاله، سنكون على أهبة الاستعداد لقراءته جزء تلو جزء، ونتمنى ألا تنتهي القصة.
هكذا جرت العادة؛ إلا في سلسلة روايات ميلينيوم أو بالأجزاء الثلاثة الأولى؛ حيث أن المؤلف "رب الرواية" قد مات قبل أن تخرج الشخصيات إلى العالم الحقيقي، كأب غادرنا وجنينه يتكون في رحم أمه، فكذلك كانت ميلينيوم تتشكل في رحم المطبعة آن ذاك، ومن حسن الحظ أن الجنين كان من ثلاثة أرواح، فكانت ميلينيوم بأجزاءها الثلاث.
نال الكاتب قدرًا هائلًا من الشهرة بعد نشرها، فستيج لارسون هو الروائي الأول الذي قد يخطر ببال الكثيرين عندما نتساءل عن كاتب سويدي، وهو الآن بشهرة الفتاة ذات وشم التنين التي ابتكرها، والتي لابد أن الأغلبية يعرفونها أو على الأقل صدف أن شاهدوا صورها على أغلفة الكتب أو على الأقل ضمن إعلانات الأفلام المقتبسة عنها. تلك الفتاة الصغيرة المتشحة بالسواد ووشم التنين على ظهرها، فتشعر بضئالتها وضعفها فتحثك على حمايتها -أو العكس- على تجنبها.

قصة القصة أو قصة تخلّق القصة، هي غايتنا الآن، فهدفنا هو تتبع حكاية ستيج لارسون، ومن أين جاء بحكايته تلك التي هزت كيان السويد بدايةً والتي أراد ستيج تعريتها أمام الجميع؟ هل هي مواقف عاشها ذات يوم؟ هل هذه هي السويد التي لا نعرفها؟ أم أنها محض خيال كاتب؟ وكيف ولدت الرواية بعد موت كاتبها؟ ولماذا كانت حياة كاتبها مهددة بالفعل قبل موته؟ وهل كتبها ستيج لوحده أم شاركه أحد بالكتابة؟ وكيف فقدت رفيقة دربه أي حق بإرثه الأدبي، مع أنها عاشت معه لأكثر من ثلاثين عام؟ ولماذا لازمته كل تلك السنين دون أن يتزوجا؟ وما علاقة القانون السويدي بهذه القصة؟ وهل مات حقًا بسكتة قلبية؟ وهل يشبه ستيج شخصيات روايته حقًا؟

لقد كتبت هذه القصة ليخلع بها ستيج الأقنعة وليخدش الحياء العام الكاذب للكثيرين، فبينما نظن أننا ذاهبون إلى التمدن في العالم ككل، تقبع في نفوس الكثير منا غايات ورغبات همجية، كان ستيج ماهرًا بكشفها، فالأقنعة في عالم ميلينيوم كلها قابلة للكشف والتعري أمام العالم؟
عرض ١-١ من أصل ١ مُدخل.
ضيف
ضيف
٠٢، ٢٠٢٣ أكتوبر
يبدو مشوق