محاضرات عن الحركات الإصلاحية ومراكز الثقافة في الشرق الإسلامي الحديث
١٠٠
شراء
نبذة عن الكتاب
بينما كانت أوروبّا تستقبلُ «عصر النهضة»، كان العالمُ الإسلاميُّ يدخلُ في سُباتٍ عميقٍ من الجهل والفقر والتخلُّف، ولم يتبقّ إلا بصيصٌ من النور يبثُّه بعضُ المُصلحين، كلٌّ في محيطه المعرفيّ والجغرافي؛ ففي الهند عندما حاول السلطانُ «أكبرُ» الخروج عن الإيمان القويم — بدعوته لما يُسمّى ﺑ «دينٍ إلهيٍّ» والذي يحملُ في طيّاته خروجًا على أسس الإسلام — تصدّى له «أحمد سرهندي» مجدّدُ الألف الثانية، ومن بعده «شاه ولي الله الدّهلويُّ» الذي جابه ظاهرة التشيُّع المتفشّي في المجتمع الهندي. ولم يكُن حالُ شبه الجزيرة العربية بأفضل من حال الهند؛ حيث انتشرت فيها البدعُ والخرافات، وأدرك المُصلحُ «محمدُ بنُ عبد الوهّاب» أنه لن يتمكّن وحده من التصدّي لها، فأضفى على دعوته مسحة سياسية بتحالُفه مع «محمد بن سُعود» أمير الدّرعية. وفي مصر كان الرُّقودُ والجهلُ هما السّمتين الغالبتين عليها إبّان الحكم العثماني؛ لذا ظهر من يحملُ مشعل الإصلاح؛ كأمثال الزّبيديّ والنابُلسيّ وغيرهما.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج