الطرق الصوفية في الدولة العثمانية وأسلمةُ الأناضول

الطرق الصوفية في الدولة العثمانية وأسلمةُ الأناضول

مقالاتٌ مُختارة من الموسوعةِ الإسلامية لوقفِ الديانة التركي

تاريخ النشر:
٢٠٢٤
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
٤١١ صفحة
الصّيغة:
٧٠٠
شراء

نبذة عن الكتاب

تاريخ بداية الطرق الصوفية بالكامل، وتوضيح وإدراك كم المُغالطات والأفكار الباطنية المتعمّقة في بعض الطرق الصوفية، ماهي تكية الصوفيين وماذا كانوا يرتدون وماهي المصطلحات التي كانوا يرددونها. يعدُّ هذا الكتاب جسرًا حيويًّا لتوثيق حقبة تاريخية هامّة، ووصف طابع البيئة الدينية، وأواصر الحياة الاجتماعية والاقتصادية والتمدن، وعلاقة أسلمة الأناضول الوثيقة بالفتوحات التركية الأولى. كما يتناول الفكر الصوفي على مختلف توجُّهاته ما بين السنية والباطنية، ورصد بعض البدع والأفكار غير الإسلامية التي جاءت من بعض الديانات الوضعيّة الآسيوية، فبعضُ الطرق الصوفية التزمت بأحكام الشريعة والسنة، والبعضُ الآخر انتهجت نهجًا مغايرًا تمامًا، واتّخذت من الدين الإسلامي حجابًا وستارًا وادّثرت في عباءة الزهد والتعبد، وسلكت بأفكارها مسلكًا باطنيًا. كما لعب التصوف دورًا هامًّا في التاريخ السياسي، وعلى إثرها قامت بعضُ الثورات في منطقة الأناضول. ويقدم الكتابُ أيضًا مجموعة قيّمة من الطرق الصوفية ونشأتها وهيكلها وعقيدتها وطقوسها ومؤسسيها وأهمّ شيوخها ومراحل تكوينها وتطورها وعلاقتها بالطبقات الحاكمة. اقتباسات مميز من الكتاب: "أمّا الدّراويشُ الحيدريّةُ فقد كانُوا يرتدُون حلقاتٍ حديديّة في آذانهم ومُعصميهم ورقابهم وأقدامهم وحتّى أعضائهم التّناسُليّة، وأنّهُم كانُوا دراويش مُتجوّلين بلا مأوًى، فضلًا عن المشي حُفاة القدمين وأيضا كانُوا يرتدُون عباءة مصنُوعة من قُماش اللّباد على ظُهُورهم وقُبعةٌ من اللّباد على رُؤُوسهم". "هُناك آراءٌ مُختلفةٌ حول مكانٍ ووقت إنشاء أوّل تكيّةٍ. ووفقًا لما ورد في كتاب "طبقاتُ الصُّوفيّة" للعالم والشّاعر الصُّوفيّ خواجه عبداللّه الهروي، وكتابُ "نفحاتُ الأُنس" للعالم والشّاعر عبدالرّحمن جامي، تمّ إنشاءُ أوّل تكّيّةٍ في مدينة الرّملة في فلسطين في القرن الثّامن. من ناحيةٍ أُخرى، حافظت الدّولةُ عُمُومًا على مسافةٍ مُتساويةٍ تُجاه التّكّيّة والطُّرُق الصُّوفيّة، وظلّت التّكايا التّابعةُ للطُّرُق الصُّوفيّة الّتي تتعارضُ مع السُّلطة السّياسيّة تحت المُراقبة المُستمرّة. بينما لا يُبالي الدّراويشُ عُمُومًا بالقضايا السّياسيّة، هُناك أيضًا صُوفيُّون تربُطُهُم علاقاتٌ وثيقةٌ بالسّياسيّين. كما عارض الدّراويشُ أيضًا قرارات الحُكّام. وأدّى إلتقاءُ آراء المُعارضين لبعض جوانب حياة التّكيّة، الّذين يعتبرُون التّكايا عمل بدعةٍ أو غير إسلاميٍّ، وأفكارُ بعض مسؤُولي الدّولة في نفس النُّقطة، إلى مُواجهة التّكايا باتّخاذ إجراءاتٍ صارمةٍ".
لم يتم العثور على نتائج