Faust

يبتدىء الأديب والشاعر الألماني الشهير غوتة بالملائكة "رافائيل"، "غابرييل"، "ميكاييل" في الجنة يمجّدون الرّب كخالق، وحاكم حكيم للسماوات والأرض. بينما الشيطان "ميفيستوفيلس" يخدع البشر، فالوعي يجعلهم أسوأ من البهائم. الرب يخبر ميفيستوفيلس أنه سينير درب خادمه "فاوست". ميفيستوفيلس في المقابل يراهن الرّب على قدرته بافساد فاوست. ويقبل الرّب بالرهان لأن الرجل الطيب لا يمكن تضليله، حتى مع وسوسات شيطان ماكر. الرّب يعلم في قرارة نفسه أن ميفيستوفيلس سيجعل من فاوست رجلا أفضل، فالبشر بحاجة لعثرات لتجاوزها نحو الأفضل.
في المشهد التالي، يبدو فاوست في يأس لأن دراساته الفكرية تركته جاهلا دون مجد دنيوي. ولغاية اكتشاف الأسرار الخفية والقوى الخلّاقة في الطبيعة، يلجأ فاوست للسحر الأسود. كما يستحضر روح الأرض، تجسيد قوى الطبيعة. لكن روح الارض تسخر من مساعي فاوست العبثية لفهمه. من دون الأمل لفهم الطبيعة، يستعد فاوست لتسميم نفسه. في هذه اللحظة، يدق جرس الكنيسة والأناشيد الجمعية معلنة أن "المسيح" قد قام تلهي فاوست عن قتل نفسه
فهل ستنجح وسوسات ميفيستوفلس بايقاع فاوست في فخ المعصية؟ أم سيصمد فاوست ويكسب الرهان؟
حمّل هذه "فاوست" واستمتع بأسلوب غوتة المبدع في السّرد.