Sybil

هذه الرواية تعد أحد أبرز الروايات السياسيّة في منتصف القرن التاسع عشر، أخذة بعين الاعتبار موضوع "ظرف انجلترا" كسؤال. تلعب الطبقة العاملة دوراً محوريّاً في هذا الرواية بحركاتها الاجتجاجيّة. الأمّتان في هذه الرواية يعنى بهما الأغنياء والفقراء، والهوّة المتّسعة باطّراد بينهما، هذه الظروف في تلك الفترة الزمنيّة ألهمت كتّاباً عظام مثل "تشارلز ديكنز" والسيّدة "جاسكيل"، ومفكّرين أمثال "فريدريك انجلز" الذي وصف من خلال أوضاع الطبقة العاملة التأثير السيّء للثورة الصناعيّة عليها.. المؤلّف "دزرائيلي" لم يكن ماركسيّاً بطبيعة الحال مثل انجلز، تضامنه كان بشكل عام نحو الفقراء، متمثّلة في هذا الكتاب بالجارتيّون (أولئك الذين يستخدمون جداول البيانات المالية للتنبؤ باتجاهات المستقبل المالية)، اذ كانوا نشطون في الفترة الممتدة ما بين سنوات 1839 الى 1848. من هذا المنظور، الأوغاد هم اليمينيّون الأرستقراطيّين والليبراليّين الذين منذ عمليّة السلب التي حدثت في عهد هنري الثامن ابان القرن السادس عشر، اذ ضمنوا تدفّق الأموال المفترض أنّها صرفت للتخفيف من الفقر الى جيوبهم، تاركين الفقير بموارد شحيحة للعيش.
يسرد دزرائيلي في خضم هذه الأجداث قصّة شيّقة عن الحب الناشىء بين الأرستقراطي "تشارلز اجريمونت" والجارتيّة "سيبيل جيرارد". صنفت هذه الرواية من قبل صحيفة الجارديان البريطانية في المرتبة 15 كقائمة أفضل 100 رواية، واعتبرت أفضل رواية سياسيّة في القرن التاسع عشر.
حمّلها الآن.