The Country Doctor

قصّة قصيرة للأديب العالمي "فرانز كافكا"، تدور أحداثها حول طبيب سيّء الطالع، يجاهد للحاق بطفل صغير مريض في ليلة شتاء بارد. تتوالى أحداث تحمل طابعا سرياليا معه. تبدأ القصّة بطبيب يتوجّب عليه اللّحاق بمريض ساءت صحّته، لكنّ حصانه توفّى الليلة الماضية، مما دفع خادمته "روزا" لتسأل عن آخر. تعود خالية الوفاض، فيا تُرى من ذا الذي بوسعه إعارة حصانه لها لرحلة كهذه؟ وبينما كان الطبيب يعبّر عن استيائه بركله للباب الركيك، ظهر فجأة عريس أمدّه بفريق من الحصن الثمينة. العريس وبحماقة، قبّل خد الخادمة حينما أعطته عدّة الفرس، وبّخه الطبيب بشدّة لكنّه أدرك بسرعة أنّه مدين له، يرفض العريس السفر معه، مفضّلا البقاء مع روزا المذعورة , تندفع روزا إلى المنزل باذلة كل جهد لحماية نفسها، رغم أنّ قدرها محتّم. ليس بوسع الطبيب فعل أي شيء لايقاف العريس الذي يرسل العربة التي تجرها الأحصنة في الحال. يصل الطبيب بسرعة إلى فناء مريضه، تفسيرات العائلة لحالة المريض غير مجدية، يناشد المريض الطبيب بأن يتركه يموت. تتحسّن صحّة المريض بداية، ثم يلحظ الطبيب منشفة ملطخة بالدماء بيد أخته، يكتشف على إثرها جرحا عميقاً في جانبه الأيمن. تتركّز هموم الطبيب الآن حول مصير خادمته، إذ يلوم نفسه في المقام الأوّل، لهذا يقرّر العودة إلى حيث اتى، يجبره أهل المريض أن يبقى بجانبه، لكنّه يبدّد مخاوفهم باخبارهم أن وضع المريض ليس حرجا. وما ان يهب في العودة إلى الحي على متن العربة حتى يجد أحصنة العربة منهكة تماما، وترفض ايصاله.. ويضطر للعودة سيرا على الأقدام عبر طريق طويلة وشاقّة، ينتابه شعور عميق بخيبة الأمل والخذلان.
حمّل هذه القصّة الآن.