المنظور التأويلي في أعمال محمد أركون
تاريخ النشر:
٢٠١٧
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
٣٥٧ صفحة
الصّيغة:
٢٥٠
شراء
نبذة عن الكتاب
يتناول هذا الكتاب المنظور التأويلي للنص القرآني، والنصوص الإسلامية المنتجة منه، لكن أركون لم يطرح نظرية تأويلية كاملة بل طرح أسساً، ومبادئا حاول تطبيقها على بعض نصوص القرآن، وعلى بعض نصوص التفسير التقليدية، وبعض النصوص الفقهية، والتاريخية. بالإضافة إلى استخدام المنهجيات العلمية الحديثة المختلفة، فقد أدخل أركون عددا كبيرا من المفاهيم، بهدف استخدامها في تحقيق مشروعه، لكن هذه المفاهيم كانت بجملتها مستعارة من علوم، ومناهج غربية، ولم يعمل أركون على طرح تحديد لها، وتبرير استخدامها في المشروع. عدا عن أنه كثيرا ما يستخدم هذه المفاهيم لغير ما وضعت له، أو ما تعنيه في الأصل المأخوذة منه على الرغم من أن مشروعية استعارة هذه المفاهيم تكمن في بيان ضرورتها للبحث، وتحديد المعنى المراد استخدامها فيه.
اقتضت طبيعة هذا الكتاب أن يكون في مقدمةٍ وخاتمةٍ وخمسة فصول. أما الفصل الأول فجاء بعنوان: «التوجهات الفكرية عند محمد أركون»، وتناول أهم عناصر المشروع الأركوني الفكرية، والمنهجية المتمثلة بالحداثة، والعلمانية، والتاريخية، والتأويل، والمنهجية النقدية، والمناهج الأوروبية الحديثة. وحاول الكاتب أن يبيّن فيه فهم أركون لكل عنصر من هذه العناصر، ونقده لها.
أما الفصل الثاني فكان بعنوان: «المنهجية النقدية» والذي تناول مفهوم العقل عند أركون، ونقده للعقل الإسلامي الذي تركز حول آليات عمل هذا العقل بمختلف تجلياته، ونقده لمنهج الاستشراق في مجال الدراسات الإسلامية، ومدى قصوره. كما بيّن بعض الملاحظات النقدية لمفهوم العقل عند أركون، ونقده للعقل الإسلامي.
أما الفصل الثالث فقد جاء تحت عنوان «التأصيل لنزعة التأويل في الفكر العربي الإسلامي»، وقد أبان هذا الفصل بحث أركون في الأفكار المغيبة واللامفكر فيها والمسكوت عنها في العقل الإسلامي، وأسباب ذلك من الناحية التاريخية. كما استعرض القراءات التأويلية، وأشكال الفهم عامة بشكل موجز، سواء في الفكر الإسلامي التأويلي، أم في الفكر الغربي، وقد تناول الكاتب هذه القراءات بشكل متداخل بوصف التأويل ظاهرة إنسانية عامة، لذا قام برصدها ضمن هذا الاعتبار. ثم انتقلتُ بعد ذلك إلى عقد مقارنة بين التأويل وفق منظور العقل الفقهي، والعقل الاستطلاعي المستقبلي الجديد الذي يطرحه أركون بوصفه بديلا للمنظور الأول. كما أبان في هذا المبحث عن الأدوات التأويلية التي ارتكز عليها أركون في قراءة النص الإسلامي العام، والقرآني بشكل خاص، والمتمثلة في الدراسة اللغوية، والمجاز، والتمييز بين المعنى، وآثار المعنى. وكذلك الأسطورة والمخيال، وأحادية المعنى، وصراع التأويلات.
أما الفصل الرابع وهو بعنوان«قراءة النص الديني» فتحدث من خلاله عن بنية النص القرآني الذي عدّه أركون وحدة واحدة، وذات طبيعة مجازية أسطورية، وطبيعة تاريخية يحوّل الواقع التاريخي المعاش إلى رموز، ومفاهيم مطلقة لتحقيق غاية النص. ثم عرض تمييز أركون بين الظاهرة القرآنية، والظاهرة الإسلامية بوصف الأولى تمثل الظاهرة الحية للوحي في المرحلة التأسيسية بوجود النبي، ومجتمع المدينة. والثانية تمثل انتقال النص القرآني من الشفوي إلى المكتوب، وإغلاق النص، واعتباره مدونة مغلقة. وكذلك تلقي المسلمين وتعاملهم مع النص الأول عبر التاريخ الإسلامي من خلال الصراعات السياسية، والاجتماعية، واستخدام الدين أداة للسلطة، وبالتالي إنتاج التفاسير، والأصول الفقهية، والنصوص التاريخية التي هي نتاج آثار المعنى، بمعنى أنها آثار بشرية مرتبطة بغايات دنيوية تعكس مصالح القوى الاجتماعية عبر التاريخ. وأن التمييز بين الظاهرة القرآنية كحدث تاريخي ضمن فترة ومكان محددين، والظاهرة الإسلامية التي هي نتاج تفاعل تم عبر مراحل تاريخية مختلفة، ضروري لرد مقولة أن الظاهرة الإسلامية مندمجة بالظاهرة القرآنية، بوصف الثانية فوق تاريخية، وفوق مكانية، وصالحة لكل زمان ومكان. وكذلك الرد على مقولة الفكر الأصولي التي تدمج الظاهرة الإسلامية بالمقدّس لتضفي عليها طابع القداسة لأهداف أيديولوجية بحتة.
ثم انتقلنا إلى تناول منهج أركون في تأويل الظاهرة القرآنية، وآليات هذا التأويل، ومنهجياته الألسنية، والسيميائية، والتحليل التاريخي، والأسس التي يطرحها أركون لمقاربة النص، والتي لا يقوم بتطبيقها معتبرها فرضيات مستقبليّة للبحث. وأخيرا تناول نقد أركون للحوار الديني بين أديان الكتاب الثلاثة، وطرحه لضرورة تعقل الظاهرة الدينية باعتبارها ظاهرة إنسانية عامة، وضرورة استخدام جميع العلوم لدراسة هذه الظاهرة، وتضامن هذه العلوم من خلال الاهتمام بالظاهرة الدينية، بهدف كسر السياجات الدوغمائية التي تجعل العلاقة بين الديانات علاقة صراعية، وتحويل هذه العلاقة إلى علاقة تضامنية بين هذه الديانات بوصفها ظاهرة إنسانية واحدة.
أما الفصل الخامس والأخير الموسوم ب«ملاحظات نقدية»، فقد تناول وجهة نظر الكاتب النقدية للمشروع الأركوني على المستوى الفكري، والمنهجي، والتأويلي، مبينا مدى تحقيق أركون لأهداف مشروعه المعلنة، وكاشفا عن مضمرات الخطاب الأركوني المسكوت عنها. ومدى إمكانية تحقيق المنهجيات التي يقترحها أركون، ومدى ملاءمتها لقراءة الفكر الإسلامي، وإنتاجيتها وخدمتها للمشروع النهضوي العام.
اقتضت طبيعة هذا الكتاب أن يكون في مقدمةٍ وخاتمةٍ وخمسة فصول. أما الفصل الأول فجاء بعنوان: «التوجهات الفكرية عند محمد أركون»، وتناول أهم عناصر المشروع الأركوني الفكرية، والمنهجية المتمثلة بالحداثة، والعلمانية، والتاريخية، والتأويل، والمنهجية النقدية، والمناهج الأوروبية الحديثة. وحاول الكاتب أن يبيّن فيه فهم أركون لكل عنصر من هذه العناصر، ونقده لها.
أما الفصل الثاني فكان بعنوان: «المنهجية النقدية» والذي تناول مفهوم العقل عند أركون، ونقده للعقل الإسلامي الذي تركز حول آليات عمل هذا العقل بمختلف تجلياته، ونقده لمنهج الاستشراق في مجال الدراسات الإسلامية، ومدى قصوره. كما بيّن بعض الملاحظات النقدية لمفهوم العقل عند أركون، ونقده للعقل الإسلامي.
أما الفصل الثالث فقد جاء تحت عنوان «التأصيل لنزعة التأويل في الفكر العربي الإسلامي»، وقد أبان هذا الفصل بحث أركون في الأفكار المغيبة واللامفكر فيها والمسكوت عنها في العقل الإسلامي، وأسباب ذلك من الناحية التاريخية. كما استعرض القراءات التأويلية، وأشكال الفهم عامة بشكل موجز، سواء في الفكر الإسلامي التأويلي، أم في الفكر الغربي، وقد تناول الكاتب هذه القراءات بشكل متداخل بوصف التأويل ظاهرة إنسانية عامة، لذا قام برصدها ضمن هذا الاعتبار. ثم انتقلتُ بعد ذلك إلى عقد مقارنة بين التأويل وفق منظور العقل الفقهي، والعقل الاستطلاعي المستقبلي الجديد الذي يطرحه أركون بوصفه بديلا للمنظور الأول. كما أبان في هذا المبحث عن الأدوات التأويلية التي ارتكز عليها أركون في قراءة النص الإسلامي العام، والقرآني بشكل خاص، والمتمثلة في الدراسة اللغوية، والمجاز، والتمييز بين المعنى، وآثار المعنى. وكذلك الأسطورة والمخيال، وأحادية المعنى، وصراع التأويلات.
أما الفصل الرابع وهو بعنوان«قراءة النص الديني» فتحدث من خلاله عن بنية النص القرآني الذي عدّه أركون وحدة واحدة، وذات طبيعة مجازية أسطورية، وطبيعة تاريخية يحوّل الواقع التاريخي المعاش إلى رموز، ومفاهيم مطلقة لتحقيق غاية النص. ثم عرض تمييز أركون بين الظاهرة القرآنية، والظاهرة الإسلامية بوصف الأولى تمثل الظاهرة الحية للوحي في المرحلة التأسيسية بوجود النبي، ومجتمع المدينة. والثانية تمثل انتقال النص القرآني من الشفوي إلى المكتوب، وإغلاق النص، واعتباره مدونة مغلقة. وكذلك تلقي المسلمين وتعاملهم مع النص الأول عبر التاريخ الإسلامي من خلال الصراعات السياسية، والاجتماعية، واستخدام الدين أداة للسلطة، وبالتالي إنتاج التفاسير، والأصول الفقهية، والنصوص التاريخية التي هي نتاج آثار المعنى، بمعنى أنها آثار بشرية مرتبطة بغايات دنيوية تعكس مصالح القوى الاجتماعية عبر التاريخ. وأن التمييز بين الظاهرة القرآنية كحدث تاريخي ضمن فترة ومكان محددين، والظاهرة الإسلامية التي هي نتاج تفاعل تم عبر مراحل تاريخية مختلفة، ضروري لرد مقولة أن الظاهرة الإسلامية مندمجة بالظاهرة القرآنية، بوصف الثانية فوق تاريخية، وفوق مكانية، وصالحة لكل زمان ومكان. وكذلك الرد على مقولة الفكر الأصولي التي تدمج الظاهرة الإسلامية بالمقدّس لتضفي عليها طابع القداسة لأهداف أيديولوجية بحتة.
ثم انتقلنا إلى تناول منهج أركون في تأويل الظاهرة القرآنية، وآليات هذا التأويل، ومنهجياته الألسنية، والسيميائية، والتحليل التاريخي، والأسس التي يطرحها أركون لمقاربة النص، والتي لا يقوم بتطبيقها معتبرها فرضيات مستقبليّة للبحث. وأخيرا تناول نقد أركون للحوار الديني بين أديان الكتاب الثلاثة، وطرحه لضرورة تعقل الظاهرة الدينية باعتبارها ظاهرة إنسانية عامة، وضرورة استخدام جميع العلوم لدراسة هذه الظاهرة، وتضامن هذه العلوم من خلال الاهتمام بالظاهرة الدينية، بهدف كسر السياجات الدوغمائية التي تجعل العلاقة بين الديانات علاقة صراعية، وتحويل هذه العلاقة إلى علاقة تضامنية بين هذه الديانات بوصفها ظاهرة إنسانية واحدة.
أما الفصل الخامس والأخير الموسوم ب«ملاحظات نقدية»، فقد تناول وجهة نظر الكاتب النقدية للمشروع الأركوني على المستوى الفكري، والمنهجي، والتأويلي، مبينا مدى تحقيق أركون لأهداف مشروعه المعلنة، وكاشفا عن مضمرات الخطاب الأركوني المسكوت عنها. ومدى إمكانية تحقيق المنهجيات التي يقترحها أركون، ومدى ملاءمتها لقراءة الفكر الإسلامي، وإنتاجيتها وخدمتها للمشروع النهضوي العام.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج