مرة في العمر

تنتقلُ "هاريت" مع ابنة أختها "سوزان" التي توفي والديه منذ فترةٍ قصيرة إلى منزلٍ جديد في إحدى القرى البعيدة على أمل أن تشفى "سوزان " من صدمتها النفسية
تتفاجؤ هناك بوجود "أندريه لاروش" الفرنسي الذي سحر قلبها ذات مرة في أحد معارض سان جيرمان في باريس.
تتحوّل شهور النقاهة التي طمعت بها "هاريت" إلى عودةٍ لذكرياتها السيئة عن تلك الفترة التي مرّ عليها ثمان سنوات، وقتها كانت تحبُّ "أندريه" بجنون ولا تعرف شيئا عن حياته ولكنّه فجأة ودون سابق إنذار قرّر أن يسدل ستارا كثيفا على قصة حبهما المتأججة، طاعنا إياها فى الصميم بشكلٍ لا يغتفر أو ينسى.
كان وراء اختفاءه سرٌعميق لا تعرفه "هاريت" فقد أخفاه عنها منذ البداية والآن لما التقته مجددا ظلّ محتفظا بصمته أمام اتهاماتها المهينة الشرسة لكن لا شئ يغير ما حصل من قبل فعلى حسب اعتقاد "هاريت" أنّ العاطفة الصادقة تطلقُ سهامها مرة واحدة في العمرو الماضى يقف جدارا بينهما.
وبما أنّها لم تقدر أن تثق به سابقا كيف يمكنها أن تثق به الآن؟ وفرضًا أنّها توصلت إلى كشف السر الدفين الذى يعذبها هل تجد فى نفسها المقدرة على الغفران بعد طول كراهية وحقد؟