خطوات نحو اللهب

كان أندرو يحبها كثيرا ، وهذا شيء طبيعي على ما أعتقد ، جنيفر آية في الجمال ويوم الحادث كان أندرو عندي لقد أوصل جنيفر ثم غادر دلثروب وفي طريق العودة الى بركيه ، أصطدمت سيارته بسيارة كبيرة يقودها سائق مترنح أنحرف على الزاوية خطأ وداهم سيارة أندرو دون هوادة ، لم يستطع أندرو تفاد الأصطدام ولحسن الحظ لم تكن إصابته خطيرة ولكنّ زجاج الواجهة الأماميّة تحطم وأصيب بجروح عميقة في خده الأيمن ضمّدها له الطبيب ، حين وصلت جنيفر لتراه بعد الجراحة صرخت وركضت خارج الغرفة ،كان الجرح بشعا. في ذلك الوقت
لحقت بها على الفور، أصابتها نوبة هيستيرية ،وقالت أنّها لا تستطيع أن تتزوج رجلا منظره مخيف ، كانت تكره التشويه في كل شيء.
إنّها مجنونة وقاسية _ قالت ترينا في نفسها_ لو لم يوصلها لبيتها لما حصل له هذا الحادث ، لقد تخلّت عند عندما كان يحتاجها أكثر من أي وقت سابق ، أكملت جيرالدين ذكرياتها الأليمة:
لم تذهب لزيارته في المستشفى بعد ذلك وبعد أسبوع هربت مع رجل آخر وتزوجت."

"خطوات نحو اللهب "هي واحدة من سلسلة روايات عبير الرومانسية العالمية المنتقاة بعناية شديدة و التي تزخر بحمولة عاطفية عالية و تلتهب خلالها المشاعر المتناقضة مثل الحب و الكراهية و الغضب و الحلم و المغفرة و الانتقام ، كل ذلك بأسلوب شيق و ممتع يرحل بالقارئ الى عوالم الحس و الشعور و العاطفة ، فيبحر به في أعماق المشاعر الانسانية المقدسة و الراقية التي عرفها الانسان في مختلف العصور و الأزمان.

تحكي هذه الرواية قصّة "ترينا" الشابة الطموحة، راقصة الباليه التي تركت أستراليا هربا من حبٍّ كان يُحاول زحزحتها عن خط حياتها ومبادئها لتعمل مدرّسة أطفال في مدرسةٍ داخلية فتضعُ الصدفةُ أمامها "آندرو" الحزين صاحبُ الوجه المشوّه والرُّوح المنكسرة.
تتضارب مشاعر "تانيا" هلي هي تحبّه أم تخافُ منه؟