لؤلؤة المحيط

ما إن رُفعت المرساة حتى خرجت الباخرة من المرفأ وبدأت رحلتها وكان كل الركاب يستندون الى حافة الباخرة ويصرخون بفرح ويضحكون ما عدا فتاة واحدة تستند على أحد دواليب النجاة ويبدو أنّها لا تشارك الجميع فى فرحتهم إن"ها لوسى غليولد" شابة شقراء تنظر الى الشاطئ الذى يبتعد وعيونها تتلألأ بالدموع
لماذا إذن قبلت هذه الوظيفة على متن عابرة المحيط هذه ؟ إنها لا تستحقها .. وكانت هذه الوظيفة تعتبر مكافأة تمنح كل عام لأفضل الممرضين فى مسشتفى بوثو ومدة هذه الرحلة شهر واحد وهي المدة التى تستغرقها رحلة الباخرة
ولو عرض عليها هذا العمل قبل شهور قليلة لاستقبلت الفكرة بكل سرور ولكن بعد الذى حصل
ارتعشت لوسى عندما تذكّرت صديقها "فرايدي" في غرفة العمليات وقلبه يتوقّف وكيف انهارت هي تماماً ولم تستطع تقديم المساعدة للطبيب.
والآن يكافئونها بهذه الرّحلة، فتاة غيرها كانت لتسر كثيراً بهذه الوظيفة ، أما هى وبعد الخطأ الذى ارتكبته فى غرفة العمليات فقدت كل ثقة بنفسها...
ولكن هل ستتمكن من مساعدة د . جون سول طبيب الباخرة ؟ وهو أيضا يشعر بأنه غير قادر على مزاولة مهنته
هل سيتمكنان معاً من التخلص من شبح الماضى ؟