لخطوة الأخيرة

حدقت "جوليا وارد" إلى الرجل الفرنسي الطويل القامة ذي الشعر الأسود الذي ملأها حضوره القوي بشعورٍ من التمرّد والرهبة... لقد شعرت بتسلطه حتى قبل أن تفتح له الباب وذلك من طريقة طرقه على الباب
تجولّت عيناه عليها وبعدما تأكّد أنّها الفتاة التي يبحث عنها قدم نفسه باقتضاب "غاي جيرارد" تجاوزها قبل أن تدعوه غلى دخول شقتها المؤلفة من غرفة واحدة ثم ألقى عليها وعلى الغرفة نظرة استخفاف..
إنّه ابن خالتها والوصيُّ عليها الآن بعد أن فقدت والديها.
_أنت منذ الآن قد أصبحت شأناً من شؤوني... وإذا أثبتِّ أنّك مطيعة فسأسعى إلى تزوجيك برجلٍ يليق بك.
_مالذي سيحدث إن كنت لا أريد الزواج؟
_كل النساء يردن الزواج، لست اعتزم أن أبقيك عندي إلى الأبد
كانت هذه هي المعركة التي قامت بين جوليا وارد وغاي جيرارد، فهل يستطيع أن يفرض عليها الزوج الذي يظنُّ أنّه يناسبها، أم أنّها ستختار من تريد؟
وماذا سيفعل بها غاي إذا قررت جوليا أنّه هو العريس المناسب؟ بل ماذا ستفعل بها صديقته الحميمة فورين؟