مذكرات معلمة

الى القارئ العزيز./ أحببت أن أنقل تجربتي في عالم لربما كان منزويا أو متواريا بأسراره عن الكثيرين , هذا العالم الذي يظل خفيا عن العيان ويبقى منطويا في دائرة الهامشية لدى كثير من فئات المجتمع فلا نجد له على أرض الواقع دويا أو انصافا ولا يزال مهضوم الحق في المباشرة والتلقائية والمردود…. انه عالم (التدريس). لماذا مهنة التدريس.؟ تمنينا التعليم , فاتخذناه مهنة لقدسيته , وعظم شأن من يعتلي سلّمه حينها. وسميتها مذكرات …/ _ لأن هناك ما يبقي ذاكرتك تنشط لأحداث لا زالت خالدة فيها , لأهميتها أو ربما لدلالتها على أمر أحببت القيام به وانتهيت منه وأنت في أوج انتصارك وقمة اعتزازك وفخرك بما قدمت … ويمكن أن تكون محطة مهمة أشغلت يومك بما يفيد , ومستقبلك بما تهواه , وحياتك بما تفخر به وانسانيتك بما تعزو اليه … قرار تأنيث التدريس في المرحلة التأسيسية؟؟!! انتقل حمى الهروب واستفحلت عدواها من الآباء الى الأبناء فقد شعروا باستقلاليتهم حين اتخاذ القرار الحاسم واختيار ما يلزم لاكمال تعليمهم وليته كان الجامعي بل التأسيسي….؟!! أليس من المعيب أن يقف انسان متعلم مثقف أو كما تراه ظاهريا هكذا … يقف في ساحة المدرسة يهاتف ابنه بصوت مجلجل ليطلعه على أمر استخراجه أو نقله من ادارة مدرسة مؤنثة الى أخرى ذكورية كونه رجلا ومن المعيب في حقه أن يشمت به أصدقاؤه ان علموا أن من يقوم بتدريس ابنه (امرأة.؟؟؟؟)