الامبريالية في مرحلتها المالية
تاريخ النشر:
٢٠٢٣
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
٣٩٣ صفحة
الصّيغة:
٥٠٠
شراء
نبذة عن الكتاب
لم يعد العالم كما كان خلال القرن العشرين، حيث تشكلت الرأسمالية كإمبريالية ونشأت الدولة الاشتراكية الأولى. حينها أشارت الماركسية إلى نشوء الإمبريالية، وحينها انقسم العالم إلى "معسكرين" ودارت الحرب الباردة. كانت الماركسية حينها تشير إلى أن الإمبريالية هي أعلى مراحل الرأسمالية، لكن نشوء الاشتراكية فرض تشكيل "إمبريالية عليا" من خلال تداخل واندماج و"توحُّد" الرأسماليات في مواجهة الاتحاد السوفيتي.
لكن، كانت الاشتراكية تُنخر من داخلها لتنهار قبل نهاية القرن العشرين، وإذا جرى الحديث عن "نهاية التاريخ" بانتصار الرأسمالية النهائي، فقد ظهر أن الرأسمالية تعاني من مرض عُضال فرض نشوب أزمة عميقة سنة 2008. ومن ثم إذا كانت الرأسمالية قد سادت في كل العالم فقد مالت إلى نشوء تعددية قطبية، لكن ذلك الذي لم يتبلور بعد، وربما لن يتبلور حقيقة، كان الغلاف لتراكم مالي هائل بات يشكّل مرضا عضالاً، لأنه خرج عن التوظيف في القطاعات المنتجة، نتيجة إشباعها، وبات يبحث عن مجالات توظيف خارج الاقتصاد الحقيقي. وكل نشاط يقوم على المال مقابل المال هو انحراف نحو المضاربة، و"التراكم المالي السريع"، أي التضخم المالي. لهذا بات العالم ينحكم للطغم المالية، وتعيد تشكيل العالم ذاته وفق آليات نشاطها. هذه هي الإمبريالية في مرحلتها المالية. الكتاب يتناول كيف وصلت الرأسمالية إلى هذه المرحلة، وما هي طبيعة الوضع العالمي على ضوء هذا التحوّل والأزمات التي يُنتجها.
من الكتاب
بالتالي فإن النظام الروسي هو نظام الطغم المالية، المتشابكة والمتناقضة مع مجمل الطغم في النمط الرأسمالي. وهي تسعى لأن تحقّق مصالحها ضمن النمط، سواء بالتوافق أو الصراع مع الطغم الأخرى. ولقد أوجدت "مناطق نفوذ" في بعض بلدان الاتحاد السوفيتي السابق، وتدخّلت عسكريا في العديد من البلدان، مثل جورجيا وأوكرانيا، وتحت حجّة الحنين إلى الاتحاد السوفيتي تسعى إلى أن تبسط نفوذها من جديد على مجمل الدول التي تشكّلت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. ولا شك في أن تدخّلها العسكري في سورية شكّل نقلة نوعية في مسارها كدولة إمبريالية.
سلامة كيلة، مواليد سنة 1955 في بيرزيت فلسطين، بكالوريوس في العلوم السياسية من كلية القانون والسياسة جامعة بغداد سنة 1979، ناشط سياسي في المقاومة الفلسطينية ثم في اليسار العربي.
يكتب في العديد من الصحف العربية منذ سنة 1981، مثل جريدة الوطن الكويتية، وجريدة السفير اللبنانية، وجريدة الحياة اللندنية والأخبار اللبنانية والشروق المصرية. والعرب اللندنية والشرق السعودية. وفي العديد من المجلات العربية مثل دراسات عربية والوحدة والطريق والنهج والفكر العربي وقضايا فكرية.
أصدر ما يقارب 30 كتابا في الفكر والسياسة والاقتصاد والتاريخ. حول الماركسية وأزمة اليسار والحركة القومية، والواقع العربي والرأسمالية، وعصر النهضة والتاريخ الإسلامي، وقضايا الثورة والتنظيم.
لكن، كانت الاشتراكية تُنخر من داخلها لتنهار قبل نهاية القرن العشرين، وإذا جرى الحديث عن "نهاية التاريخ" بانتصار الرأسمالية النهائي، فقد ظهر أن الرأسمالية تعاني من مرض عُضال فرض نشوب أزمة عميقة سنة 2008. ومن ثم إذا كانت الرأسمالية قد سادت في كل العالم فقد مالت إلى نشوء تعددية قطبية، لكن ذلك الذي لم يتبلور بعد، وربما لن يتبلور حقيقة، كان الغلاف لتراكم مالي هائل بات يشكّل مرضا عضالاً، لأنه خرج عن التوظيف في القطاعات المنتجة، نتيجة إشباعها، وبات يبحث عن مجالات توظيف خارج الاقتصاد الحقيقي. وكل نشاط يقوم على المال مقابل المال هو انحراف نحو المضاربة، و"التراكم المالي السريع"، أي التضخم المالي. لهذا بات العالم ينحكم للطغم المالية، وتعيد تشكيل العالم ذاته وفق آليات نشاطها. هذه هي الإمبريالية في مرحلتها المالية. الكتاب يتناول كيف وصلت الرأسمالية إلى هذه المرحلة، وما هي طبيعة الوضع العالمي على ضوء هذا التحوّل والأزمات التي يُنتجها.
من الكتاب
بالتالي فإن النظام الروسي هو نظام الطغم المالية، المتشابكة والمتناقضة مع مجمل الطغم في النمط الرأسمالي. وهي تسعى لأن تحقّق مصالحها ضمن النمط، سواء بالتوافق أو الصراع مع الطغم الأخرى. ولقد أوجدت "مناطق نفوذ" في بعض بلدان الاتحاد السوفيتي السابق، وتدخّلت عسكريا في العديد من البلدان، مثل جورجيا وأوكرانيا، وتحت حجّة الحنين إلى الاتحاد السوفيتي تسعى إلى أن تبسط نفوذها من جديد على مجمل الدول التي تشكّلت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. ولا شك في أن تدخّلها العسكري في سورية شكّل نقلة نوعية في مسارها كدولة إمبريالية.
سلامة كيلة، مواليد سنة 1955 في بيرزيت فلسطين، بكالوريوس في العلوم السياسية من كلية القانون والسياسة جامعة بغداد سنة 1979، ناشط سياسي في المقاومة الفلسطينية ثم في اليسار العربي.
يكتب في العديد من الصحف العربية منذ سنة 1981، مثل جريدة الوطن الكويتية، وجريدة السفير اللبنانية، وجريدة الحياة اللندنية والأخبار اللبنانية والشروق المصرية. والعرب اللندنية والشرق السعودية. وفي العديد من المجلات العربية مثل دراسات عربية والوحدة والطريق والنهج والفكر العربي وقضايا فكرية.
أصدر ما يقارب 30 كتابا في الفكر والسياسة والاقتصاد والتاريخ. حول الماركسية وأزمة اليسار والحركة القومية، والواقع العربي والرأسمالية، وعصر النهضة والتاريخ الإسلامي، وقضايا الثورة والتنظيم.
إضافة تعليق
عرض ١-١ من أصل ١ مُدخل.
Ahmed Khachouche
٠٤، ٢٠٢٢ نوفمبر
هائل