الأرض المحرمة كوريا الشمالية

"كوريا الشمالية، تلك الدولة البعيدة المنغلقة على نفسها التي لا نعرف عنها الكثير. تلك الدولة التي بقيت مدة طويلة من الزمن حالة خاصة ضمن مجموعة الدول الخاضعة للحكم الشيوعي، ونتيجة لبعدها هذا، نجد أنها لقيت إهمالًا في ميدان الدراسات السياسية والشيوعية المقارنة. أمّا في عمليات الإصلاح السياسي والاقتصادي، التي سبقتها فيها العديد من الدول، ولاسيما الصين بأشواط عديدة، فكوريا الشمالية تواجه مشكلات أخطر بكثير على الصُعُد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، غير أن حزبها الحاكم ما زال يأبى أي نوعٍ من التغييرات أو الإصلاحات الأكثر جذرية. وتقدم كوريا الشمالية صورة واضحة لتناقض صارخ في طبيعة وبنية الدولة وطبيعة علاقاتها الاقليمية والدولية, أنها تعكس حالة التناقض بين القوة بكل معانيها ومضامينها وما تمثله من خطر وتحدٍ على مستوى العالم اجمع، مجسدة في ترسانة قوتها العسكرية التي تضم برامج الصواريخ والاسلحة النووية، ومخاوف الانتشار المرتبطة بهذه التكنولوجيا. ومن جانب آخر حالة الضعف الداخلي والازمة سياسيًّا واقتصاديا وغذائيًّا، والتي تعد تهديدًا حقيقيًّا للسلم والاستقرار الاقليمي والدولي. ولذلك تبرز أهمية دراسة تجربة كوريا الشمالية.
يدور الكتاب في خمسة فصول؛ الأول تحت عنوان "قيام الدولة والنظام السياسي في كوريا"، يحتوي الفصل على ثلاث مباحث؛ الأول عن قيلم جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، والثاني عن النظام السياسي في كوريا الشمالية، والثالث عن الأحزاب السياسية في كوريا الشمالية، ويندرج تحت كل مبحث تفصيل وشرح لأهم النقاط المؤثرة. أمّا الفصل الثاني، عنوانه "العولمة وتأثيرها في كوريا الشمالية"، وبه أربعة مباحث؛ "تعريف العولمة وأثرها في آسيا"، و"العولمة السياسية وتأثيرها في كوريا الشمالية"، و"العولمة الاقتصادية وتأثيرها في كوريا الشمالية"، و"العولمة الثقافية وتأثيرها في كوريا الشمالية". ثم الفصل الثالث، تحت عنوان "القدرات العسكرية لكوريا الشمالية"، به ثلاثة مباحث؛ "القدرات العسكرية التقليدية لكوريا الشمالية"، و"القدرات العسكرية غير التقليدية لكوريا الشمالية"، و"الاستراتيجية العسكرية لكوريا الشمالية"، ثم الفصل الرابع "العلاقات الإقليمية لكوريا الشمالية"، وفيه ثلاثة مباحث؛ "المحادثات السياسية"، و"العلاقات الإقليمية مع الأصدقاء"، و"العلاقات الإقليمية مع الأعداء". الفصل الخامس والأخير عنوانه "العلاقات الدولية لكوريا الشمالية"، به ثلاثة مباحث؛ "كوريا الشمالية والعلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية"، و"العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية"، وأخيرًا "العلاقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".