تنظيم القاعدة والحركات الجهادية في العراق

كتاب من تأليف الأستاذ سعد كنانة، صدر عن دار آمنة في عمّان. يبحث هذا الكتاب في جذور الحركات الجهادية المنبثقة عن تنظيم القاعدة في العراق، ويضرب في أعماق الفكر السلفي الجهادي من تبلوره كأيدولوجيا متشدّدة تتغاضى عن البعد الوطني والقطري لما هو أممي يحقّق لهم حلم الخلافة الاسلامية. بدأ الفكر السلفي الجهادي في التبلور منذ أن طرح بعض المفكرين الاسلاميين (مثل سيّد قطب) فكرة إلغاء نظرية "أولي الأمر" باعتبار أن الحكّام وأجهزتهم فاسدون -وفق قناعتهم- بالتالي لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وراح هذا المبدأ يتطوّر ويتصلّب أكثر فأكثر، فأخذ الطابع الجهادي العنيف الذي يدعو محاربة الكفّار المحتلّين وأذنابهم الطواغيت من الأنظمة المخالفة لشرع الله بالعنف وقوّة السلاح. كان أوّل من نظّر لذلك الباكستاني أبو الأعلى المودودي، وكانت البداية الفعلية لهم أفغانستان بعد الاحتلال السوفييتي، وسارعت الولايات المتحدة وحلفاءها في أنظمة الخليج لتمويلهم ودعمهم استخباراتيا لقتال السوفييت. وبعد اندحار القوات السوفييتية من أفغانستان وقيام نظام طالباني المتشدّد، أصبحت أفغانستان منصة الجهاد العالمي مع تواجد قيادة تنظيم "القاعدة" المركزية فيه. هذا الكتاب يكشف خبايا وتفاصيل الدعم الغربي اللوجستي والاستخباراتي والعسكري للمقاتلين الاسلاميين المتشددين بهدف ايقاع الخسائر بالاتحاد السوفييتي زمن الحرب الباردة، وتلى ذلك دعمهم في الشيشان والبوسنة لأغراض سياسية بحتة قبل هجمات 11 سبتمبر الشهيرة.